هذا ما كتبته سيدة سورية!



قامت سيدة سورية بإرسال شهادتها الى موقع أليتيا المسيحي ، تخبر فيها عن معاناة السوريين الأبرياء من مسلمين ومسيحيين.


وجاءفي الشهادة :

"ولكن، من أين نبدأ؟ معلومات الغرب خاطئة جداً بشأن حقيقة ما يحدث فعلاً في سوريا... الجهاديون التكفيريون يجتاحون بلادنا العزيزة قادمين من كافة أنحاء المسكونة لتدمير أقدم عاصمة في العالم.

في الواقع، وتحت ذريعة الثورة، دمروا جميع البنى التحتية تقريباُ في سوريا، ابتداءً من المدن حيث يتخذون من السكان دروعاً بشرية مانعين وصول الأغذية إليهم، وقاطعين بسيوفهم الدامية رؤوس المسيحيين والعلويين والموظفين العاديين أياً تكن ديانتهم باعتبارهم مقربين من الحكومة.

هم أكثر من مخيفين...

لقد هدموا كنائس، وسرقوا الأيقونات الموجودة منذ قرنين، ودمروا أيضاً مساجد...
وأصبحت قرى بأكملها خالية من سكانها... إضافة إلى السكك الحديدية وآبار النفط والمصانع ومحطات توليد الكهرباء واهراءات القمح... وذلك بشكل منهجي.

قد تظنون بأنني أبالغ، لكننا غالباً ما نعيش في الظلام خائفين من سقوط قذائف الهاون التي يطلقها هؤلاء الوحوش على رؤوسنا، بخاصة في الأحياء المسيحية.

كلا، ليس النظام هو الذي يعيق وصول الأغذية ويقتل المدنيين. الوسائل الإعلامية تشوه الواقع. فجيشنا يحمينا ونحن نثق به كثيراً. لا، جنودنا الشجعان الذين هم أبناؤنا من جميع الطوائف التي كانت تتفاهم أحسن التفاهم وتتعايش مع بعضها البعض منذ قرون، ليسوا هم الذين يدمروننا... بل هذا هو عمل التكفيريين القادمين من 83 بلداً من العالم، والذين يدمرون سوريا باسم إله مجهول.

احتجزوا 13 راهبة وأسقفين كرهائن، وقطعوا عنق كاهن، وأكلوا قلوب العديد من الجنود... اختطفوا وسرقوا نساءً ورجالاً وأفرغوا آلاف المنازل التي يختبئون فيها. قبل ثلاث سنوات، كانت سوريا رمز السلام والأمن والثروة... دمروا كل شيء... دمرونا جميعاً نفسياً وجسدياً. لا تصدقوا كلمة واحدة مما تقوله وسائل الإعلام التي لا تسمعكم سوى جانب واحد من الواقع.
لقد كتبت مع كثيرين من شركائي في الوطن عدة شهادات ألغيت تلقائياً من مجلات وصحف مثل ...، وذلك لأنها لا تتطابق مع سياستها. سبق أن اختبرنا الديمقراطية في العراق وتونس ومصر واليمن وليبيا.

شكراً لقراءتكم حتى النهاية ما أكتبه لكم بضمير من دمشق الخالدة".

موقع أليتيا