حـديـث لـيـلــة صـيـف
في ليلة صيفية قائضه زارني مشكورا في داري الاستاذ الشاعر الكبير احمد العبيدي متجشما عناء الطريق من بلدته الرمادي الى بغداد
وعمدت الى حديقة منزلي والى اشجارها الباسقه فخضبتها بالماء الغزير لأطفيء لهيب النسمات الحاره فكانت سهرة رائعه وكان الحديث ذو شجون وامتد ليشمل مساحة حزينه من ذكرياته مع حبيبته القديمه التي خطفها الموت مؤخرا فكانت هذه القصيدة
مـواساة له :أَتـذكـرُ طـيـب مـجـلـســنـا بـلـيـلٍ
لـســاعـاتٍ قـضـيـنـاهـا ســـــويّـا
وأنـتَ بـلـوعـةِ الـعـشـــاقِ تـروي
حـديـثـاً جـددَّ الـذكـرى شــــجـيّـا
عـن الـشـيطان والشعراء خاضـت
بـحـور الشــعـر لـم تـتـرك رويّـا
عـن الـحـب الـقـديـــم تـخـطّـفـتــهُ
يــدٌ لـلـمـوتِ لـن تـســتـبـقِ حـيّـا
تـلـمـلـمـهـا بـقــــايــا ذكـــريــــاتٍ
تـثـيـر وتـبـعـث الـشــجـن الـخـفـيـّا
لـقـد ابـكـيـتـنـي لـيــلاً طــــــويـــلاَ
عـلـى عـمـرٍ مـضـى لـم أجـن شـيّـا
ونـحـن مـعـاشـر الـشـعـراء نـذروا
لـفـقــــد احـبـــــةٍ دمـعـاً ســـــخـيّـا
وتـلـك ارادةَ الـبـاري ســـــــتـطـويا
اواخـــرنا كـمــا الـمـاضــيـن طــيـّا
ولـســـتُ بـمـنـصـتٍ ابــداً لـقــولٍ
وهـــــذا مـا جـنـــــاهُ ابــي عـلـيّـا
الا يـا احـمــــد الـمـزجــي الـيـنــا
عـمـود الـشــعـر تـســبـكـهُ قـويّــا
قـوافٍ أُحـبـكـتْ نـســجـاً ورصـفـاً
لـتـتــــرك فـي مـســــامـعـنـا دويّــا
ســلامـاتـي تـحـيـاتـي وشــــوقـي
الـى الأنـبـــار نـاصـعـةِ الـمـحـيّـا
بــلادٌ فـي قـبـائـلـهـا شـــــــمـوخٌ
مـن الأجـــــــدادٍ تـبـعــثــهُ ابـيّــا
ونـفـخــرُ أنـهــا صـارت مــلاذاً
لأحـــرارٍ أبــتْ ضـيـمـاً وغـيّــا
المهندس وحيد شلال
وبعثت بهذه القصيده على هاتفه النقال فأجابني بهذه الأبيات :
جــزاك الـلـه عـنـي كــل خـــيـر
بـمـا قـدحـتْ قـريـحـتـكـم عـلـيـا
تـوهـج عـالـمـي الـمطموس حتى
تـبـلـج صـبـحـه الـمـخـضـر فـيـا
فـقـيـدي مـلـهـمـي مـذ راح مـنـي
بـمـا ارســـــــــلـتـمـوه عـاد حـيـا
وشـفـرة جـرحـي الـماضي تشافى
وكــم اطـعـمـتـه صـبـرا عـصـيـا
احمد العبيدي