تجرى المباحث الجنائية في الشرطة هذه الأوقات تحقيقات مكثفة مع مشتبهين ضالعين في مقتل الطفلة هديل التى عثر على جثثها مساء اليوم متحللة في منطقة السوارحة بعد اختفاءها لمدة تزيد عن 40 يوما
ورشحت معلومات أولية من التحقيق أن المباحث الجنائية لديها خيوط وشبهات أن قاتلي الطفلة من منطقة سكناها وليس من مكان غريب
وتستند الشرطة في تحرياتها بأنها قبل 15 يوما استدعت عددا من المشتبه فيهم وأوقفت بعضا منهم على ذمة التحقيق لمدة تتراوح ما بين 24- 48 ساعة ونظرا لعدم اعترافهم كانت تفرج عنهم بالرغم من قناعتها بأن الجريمة تلف حلولهم
وعللت الشرطة ذلك بأن أسرة الطفلة ليس لديها أعداء حتى يخطفوا ابنتهم لأنهم ناس بسطاء يعملون على عربات كارلوا وأنه
لا يوجد لديها مال كافي لمقايضة الطفلة وكذلك استبعاد فرضية أن تكون الطفلة خطفت من أجل المتاجرة في أعضائها البشرية بحكم أنه لا يوجد مستشفيات في القطاع تقوم بهذا العمل وكذلك أن معظم الأنفاق مغلقة حتى يتم تهريبها لمصر
واستندت الشرطة على تحرياتها بأن موعد اختفاء الطفلة كان بعد المغرب وباب السور الخارجي المصنوع من ألواح الصفيح لبيتها مغلق بواسطة سحابين وأنه من الصعوبة على الطفلة فتحهما
وكانت الطفلة هديل أحمد الصورى 3 أعوام من مخيم النصيرات والتي كانت قد اختفت في ظروف غامضة في تاريخ 30-12- قد عتر على جتتها مدفونة في منطقة السوارحة عندما كان أحد سكان منطقتها يقوم بتحميل كارة رمل من المكان حيت انتشرت وانبعثت رائحة كريهة من الموقع وتبين أن الرائحة تعود لجثة
طفلة صغيرة متحللة
وقال المصدر الذي لم يكشف عن اسمه أنه ثم استدعاء قوة من الشرطة إلى المكان وبعد فحص الجثة تأكد أنها تعود للطفلة هديل المختفية منذ حوالي شهرين
وأكد المصدر أن الجثة اكتشفت مساء يوم الثلاثاء وأن المباحث العامة تستجوب وتحقق مع الذين اكتشفوا الجثة
وكان الناطق باسم الشرطة الفلسطينية بغزة أيوب أبو شعرقد أعلن مساء الثلاثاء، العثور على جثة الطفلة المفقودة "هديل أحمد الصوري"، مدفونة قرب منزلها في مدينة النصيرات وسط قطاع غزة.
وأوضح أبو شعر في بيان مقتضب، أنه تم العثور على جثة الطفلة هديل الصوري من المحافظة الوسطى والمفقودة بتاريخ 31/12/2013، مبيناً أن الشرطة تباشر التحقيق بوجود النيابة العامة واﻷدلة الجنائية.
وكانت الطفلة هديل والتي نبلغ من العمر 3 أعوام قد اختفت وهي تلهو أمام منزل ذويها في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، عصر الاثنين الموافق 30-12 من العام الماضي
وفور التأكد من اختفاء هديل شرع أفراد العائلة في البحث عنها في اتجاهات متعددة، لكنهم كانوا يعودون كل مرة صفر اليدين، لتزداد حالة الغموض التي تحيط بمصير ابنتهم المختفية، من دون وجود أسباب ظاهرة لاختفائها، منذ نحو أسبوع.
ونشرت صحيفة الرسالة المحلية على موقعها الالكتروني بعضا من التفاصيل نقلا عن مراسلها في الوسطى والذي كان متواجدا اثناء انتشال الجثة وكتبت: "وحدها التفاصيل اللاحقة من التحقيق التي ستمنح أهل قطاع غزة الرواية كاملة وتغلق الملف الذي أرعب الأطفال والأمهات في حكاية شغلت كل من بائعة اللبن والخضار وصولا للمثقفين وصفحات الانترنت.
وأضافت الصحيفة: توجه "م.ا" إلى "أرض الغزالي" لنقل كمية من الرمال عبر عربة الحصان الذي يملكه وعندما بدأ في رفع الرمال اشتبه بوجود شيء ما تحت التراب فأوعز إلى أحد المارة أن يتصل بالشرطة لوجود جثة في المكان.
وتابعت الرسالة: الترجيحات والتحقيقات الأولية تشير أن وجود "م.ا" في مكان الحادث أمر يحمل كثير من علامات الاستفهام فما الذي أتى به إلى تلك النقطة بالذات ليجمع الرمال منها في منطقة خالية ولماذا فضّل نقل الرمال من وسط تلك الأرض لا من حافتها
المصدر دنيا الوطن
صحيفة الرسالة المحلية