حينَ يشتدّ الألم.....
حرفُك ِكأسٌ تجرّعته
فأثملتُ الألم من مرارته
وكـ جنين فى بطن أمه حانت ولآدتهِ
إشتدّ الألم فى صدري
وها أنا أعود لأجهِضهُ قسراً
وحمُرةْ الخجَل تعتري ملامح وجهي
فقد كنتُ أتباهى بأنني أكْثر قُدْرةٌ لتحمّل الألم
وأنَ الحُزن أدْمنتهُ وعِشقْتهُ
لم يخطر على بآلي العِرض والشرَف
حين ينُتهَكْ بالقولِ والقلَم
المُحصِلةُ ......
روح مذعورة مرعوبة
خائفة متوجِّسة
من أرواح عاثَتْ فساداً فى المجتمع
قلوب كالصخرة الصمَاء مسْوَدة القلب
لا ترحَم صغيراً فى المهَد ولا كبيراً يسْلمَ
ويكون مثواهـُ اللَحَد
يا جوهرة الدُرَرَ يا أخت العرَبْ
إنَ جريرة الفاسِق على المظلوم قاسيةٌ مؤلمة
بلْ أشدّ فتْكَاً مِنْ طلقة البُنْدق وطعنة الخنْجَر
يقولون بـِ ألْسِنتهُم بما ليسَ في قلوبهم
نحنُ نحبك وما خُفى أعظَم
يقابلون حُبكْ بالحِقدْ والحسَد
وكرمُكِ بالإنكار والجـحَد
آهــ ......
لم أعُد أحتمِل والمُضِي بالقلَم من شِدّة الألم
ولم أكُنْ أدري أنه مستحيل
لم أكُنْ أدري أنه سيُرسَم بعيون
الرحيـل ........
قلبي صار بالعشقِ حائر وجريح
والعيون تشكو سهاد الليل الوجيع
وصدى العقل من الأعماق يهمس ويقول
دعينا نفترق حتى ولو قليل
قليلٌ خيراً مِنْ مُستحيل
ونغُلِفْ إحساسنا على ألْبوم جميل
لم يسبُقْ أبداً لجمالهِ مثيـل
حتى لا يكون عنوان هذا الحُبْ الطاهر
(الحُبْ المُسْتحِيل)
بقلم ابورأفت السوداني