كان الرئيس المصري السابق حسني مبارك بالاضافة الى نجليه علاء وجمال من اعظم واقوى رجال العالم قبل اندلاع الثورة المصرية، ولكن ثورة 25 يناير تركت اثرا هائلا وقلبت الصورة رأسا على عقب. في رمضان الماضي، انهالت عليهم الدعوات للإفطار في أفخم الفنادق، وقضوا معظم لياليه ما بين النقاشات السياسية والصفقات الاقتصادية وهم يرتدون أفخم البذلات العالمية.
هذه صورة اختلفت تماما عن رمضان الحالي الذي يفطر فيه رموز الرئيس المخلوع حسني مبارك على مائدة إفطار واحدة لا تتغير داخل سجن طره، ويقضون لياليه في صلوات التراويح الفردية.. بينما جميعهم يرتدون ملابس السجن البيضاء لمن هم على ذمة قضايا، أو الزرقاء للمحكوم عليهم.
45 سجينا من كبار رموز الدولة السابقين من بينهم نجلا الرئيس السابق، لم يتلقوا خلال الأيام الستة الأولى من شهر رمضان أي زيارة لمسئول نافذ بالدولة، اللهم إلا زيارات عائلية من زوجاتهم وأبنائهم حملوا إليهم الأطعمة بما يكفي يومين بالإضافة إلى الياميش والأصناف الرمضانية التي يحبونها والأدوية، أما علاء وجمال مبارك جاءتهما الزيارة الرمضانية من "محمود الجمال" صهر جمال مبارك.
وطبقا لتعليمات ولوائح السجون التي يشرف اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون –والتي نقلتها صحيفة "الأخبار" المصرية- فإن الزنازين يتم فتحها عليهم في الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء حيث تقفل بعد أخذ التمام بمعرفة العميد أحمد عبد الرازق مأمور السجن.
وعن طعام الإفطار والسحور فان جميع رموز النظام السابق يتناولون طعام الإفطار سواء من الأطعمة التي يحضرها لهم ذووهم في الزيارات أو من خلال كافيتريا السجن التي تقدم لهم الوجبات الساخنة والخشاف وجميع أنواع العصائر.
أما السحور فيتكون غالبا من قطع من الجبن والفول والزبادي وكان اللافت للنظر أن جمال وعلاء يتناولان كمية قليلة من الأرز والكفتة ويظلان فترة طويلة داخل زنزانتهما وعند الخروج لا يتحدثان مع أحد إلا بكلمات مقتضبة للغاية.
ويحرص جميع رموز النظام السابق على قراءة القرآن داخل الزنازين ولا يستطيعون أداء صلاة التراويح جماعة لأن الزنازين في هذا الوقت تكون مغلقة. ويتناول جمال مبارك إفطاره مع شقيقه علاء وحدهما في مائدة خاصة بهما، أما العادلي فيتناول إفطاره في عنبر المحكوم عليهم مع أحمد المغربي وزهير جرانة وهشام طلعت مصطفى.
وفي العنبر رقم (?) الخاص بالحبس الاحتياطي تقام 5 موائد إفطار.. الأولى لإفطار مساعدي وزير الداخلية السابقين إسماعيل الشاعر وأحمد رمزي وحسن عبد الرحمن وعدلي فايد.. والمائدة الثانية يجتمع عليها أحمد نظيف وأحمد عز وأنس الفقي وعهدي فضلي حيث يجمعهم جميعا عنبر الزنازين الانفرادية.
والمائدة الثالثة يفطر فيها كل من أحمد فتحي سرور وطلعت القواس وإيهاب بدوي وأيمن أباظة وحسين مجاور وسامح فهمي وسعيد عبد الخالق ويوسف والي..أما المائدة الرابعة فيفطر عليها كل من أسامة الشيخ وعلاء أبو الخير وزكريا عزمي وعاطف عبيد وعمرو عسل ومحمد إبراهيم سلميان وصفوت الشريف والمائدة الخامسة يفطر بها رجب هلال حميدة ووائل أحمد ومحمد عايد.(منقول)
اليكم صور من محاكمة مبارك التاريخية
|