بسم الله الرحمن الرحيم
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمدوآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياكريم.
فالكتاب من تأليف ممرضة أسترالية
تدعى بروني ويير عملت عند العديد
من كبار السن قبل وفاتهم
وكانت تسألهم في آخر أيامهم عن أبرز الأشياء
التي ندموا على فعلها(أو عدم فعلها)
لو عادوا إلى سن الشباب
وفي النهاية لاحظت وجود خمس رغبات
اشترك في ذكرها معظم كبار السن هي:
أولاً: تمنيت لو كانت لديّ الشجاعة لأعيش لنفسي
ولا أعيش الحياة التي يتوقعها أو يريدها مني الآخرون
فقد عبّر معظمهم عن ندمه على إرضاء الغير
(كرؤسائهم في العمل)
أو الظهور بمظهر يُرضي المجتمع
أو من يعيشون حولهم
ثانيًا: تمنيت لو أنني خصصت
وقتاً أطول لعائلتي وأصدقائي
وهذه الرغبة أتت من رجال ضيعوا أعمارهم
في روتين العمل المجهد
ومن نساء فقدن العائل في سن مبكرة
(وابحث في النت عن مقال سابق بعنوان:
أعمل بكفاءة أكثر وجهد أقل)
ثالثًا: تمنيت لو كانت لديّ الشجاعة
لأعبّر عن مشاعري بصراحة ووضوح
فالكثيرون كتموا مشاعرهم لأسباب مثل
تجنّب مصادمة الآخرين
أو التضحية لأجل أناس لايستحقون
(وابحث في النت عن مقال قديم
بعنوان تعلم كيف تقول لا)
رابعًا: تمنيت لو بقيت على اتصال
مع أصدقائي القدامى أو تجديد صداقتي معهم
فالأصدقاء القدامى يختلفون عن بقية الأصدقاء
كوننا نشعر معهم بالسعادة
ونسترجع معهم ذكريات الطفولة الجميلة
ولكننا للأسف نبتعد عنهم في مرحلة العمل
وبناء العائلة حتى نفقدهم نهائياً
أونسمع بوفاتهم فجأة
وأخيراً: تمنيت لو أنني أدركت مبكراً
المعنى الحقيقي للسعادة
فمعظمنا لا يدرك إلا متأخراً أن السعادة
كانت حالة ذهنية لا ترتبط بالمال
أو المنصب أو الشهرة
إن السعادة كانت اختياراً يمكن نيله بجهد أقل
وتكلفة أبسط ولكننا نبقى متمسكين بالأفكار
التقليدية حول تحقيقها
وللمساعدة؛ سمعت ذات يوم حكمة
من رجل متقاعد مفادها:
قبل سن العشرين تحاول أن تصبح أفضل من كل الناس
وقبل سن الأربعين تحاول إرضاء كل الناس
وقبل سن الستين تفقد رغبتك في أن ترضي
كل الناس أو أن تصبح أفضل منهم
وحين تتجاوز سن التقاعد تكتشف متأخراً
أن لا أحد من الناس كان يهتم بمراقبتك
أو الحكم عليك أصلاً..