فلجنشيو باتستا الدكتاتور الكوبي
عبر التاريخ مر حكاماً صالحين قام التاريخ بتكريمهم وحكاماً فاسدين ظالمين يسقون شعوبهم الذل والهوان وخلدهم التاريخ أيضاً ولكن في الصفحة السوداء التي لا تذكرهم إلا بكل سوء ومن ضمن هذه القائمة السوداء الدكتاتور الذي يدعي فلجنشيو باتستا.
باتستا النشأة والصعود
ولد باتستا عام 1901 وأصبح حاكماً لكوبا لمدة أربعة سنوات منذ عام 1940 إلى عام 1944 أما عن – دولة كوبا فهي دولة تقع على البحر الكاريبي وهي عدة جزر في المحيط الأطلنطي – وقد كان طالباً في الكلية الحربية التابعة لجيش كوبا وكان يتميز بالحزم والشدة والقسوة والذكاء والدهاء هذا الذي جعله سرعاناً ما أصبح قائد لجيش كوبا ثم تدرج في المناصب حتى أصبح عضو في مجلس الشيوخ وكان صغيراً بالنسبة لهذا المنصب الرفيع ولكن بفضل مميزاته التي تحدثنا عنها مسبقاً وطموحه الذي لا حدود له إستطاع أن يصل الى هذا المنصب وسرعان ما ترقى في عالم السياسة حتى وصل الى حكم دولة كوبا عام 1933 وهذا عن طريق إنقلاب عسكري قام به بصفته القائد الأعلي للجيش وإستطاع أن يصل لحكم كوبا.
كانت من سمات عصره الحكم بالقوة وكان يمسك زمام الأمور بقبضة من الحديد والنار وإستعان بالقوى الأجنبية في الحكم وأصدر نظام الإحتكارات الأجنبية داخل دولته في مقابل عمولة إنعكس هذا الحكم المُستبد على الشعب حيث عانى الشعب بسبب الفقر الجوع والمرض والجهل.
كان فلجنشيو باتستا يعامل أهل بلده بكل قسوة وعنف وكان يتجسس عليهم وكثير من أهل البلد ذاقوا العذاب والقهر في عهد هذا الدكتاتور وبدلاً من تحسين أوضاع شعبه الفقير كان يصرف ببذخ علي الجيش حيث كان يقوم بجلب دبابات وأسلحة ومعدات لتقوية جيشه الذي كان يدين له بالولاء والطاعة وكان من إحدى أسباب تقوية جيشه هو أن يصبح درعه الواقي ضد أي إنقلاب شعبي وبالفعل حدث ما كان يخشاه فلجنشيو باتستا حيث حدث إنقلاب شعبي في عام 1944 وأجبر علي التنحي عن منصبه ولكن عاد عام 1952 أكثر شراسة وإستطاع بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية أن يُنصب نفسه رئيساً لجمهورية كوبا وعاد الشعب لسابق عصره من الفوضى والجهل والفقر ولكن قامت ثورة شديدة ضد هذا الطاغية بقيادة فيديل كاسترو المحامي ورئيس أحد الأحزاب في هافانا عاصمة كوبا ، وهرب باتستا الي جمهورية الدومينيكان ومات هناك!!
وكأن التاريخ يعيد نفسة…