الديوانية/ علي عواد الكردي
الكوليرا Cholera، مرض بكتيري مُعدي قصير الأمد ، يُـصيب الجهاز الهضمي وبصفة خاصة يُصيب الأمعاء الدقيقة، حيث يقوم بالتكاثر وسطها وإفراز سموم تؤثر على عملها فيجعلها تفرز السوائل والأملاح بكميات كبيرة جدا ً .ويُـصنف كأحد الأمراض المحجرية التي قد تسبب أوبئة في حال عدم السيطرة عليها. وهذه البكتريا تعيش لفترات طويلة في المياه غير النظيفة والأماكن الرطبة، تتأثر بالحرارة والأحماض بشدة. ويكون مصدر العدوى فيها الإنسان المريض وحامل الميكروب ويظل الإنسان معديا منذ ظهور الأعراض عليه وحتى الشفاء التام.
ن الكوليرا عدوى معوية حادة تنشأ بسبب تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا الضمة الكوليرية، وللكوليرا فترة حضانة قصيرة، تتراوح بين أقل من يوم واحد، وخمسة أيام وتنتج ذيفاناً معوياً يؤدي إلى إسهال مائي غزير غير مؤلم يمكن أن يفضي سريعاً إلى جفاف شديد وإلى الوفاة إن لم يعطِ العلاج فوراً. كما يحدث القيء بين كثير من المرضى. فمرض الكوليرا من الأمراض شائعة الانتشار في السابق، وكان يفتك بآلاف البشر في بقع عديدة من دول العالم، وبعد تطور العلوم وطرق المعالجة والوقاية تم السيطرة عليه في معظم دول العالم ومنها العراق.
ن الإصابة بالكوليرا تحدث اثر تناول الماء الملوث بالبراز أو القيء بطريقة مباشرة أو من خلال تلويث الطعام وقد يتلوث الطعام أيضا بواسطة أيدي المرضى المتسخة أما جرعة جرثومة الهيضة O1 المسببة للمرض فتتوقف على الاستعداد الشخصي وقد تتأثر بمستوى حموضة المعدة (فالضمات يمكن إبادتها في ph = 4،5 أو أقل كما يمكن إبادتها بفعل المناعة الناتجة عن عدوى سابقة بجرثومة الضمة الهيضية O1 وفي الأماكن التي يتوطن فيها المرض تفيد الرضاعة الطبيعية في حماية الرضع وصغار الأطفال.
أما الإجراءات الواجب اتخاذها في حالة ظهور الإصابة بهذا المرض فهي التبليغ الفوري والعزل الإجباري للمريض المصاب وعلاجه وعدم السماح له بالخروج الإ بعد التأكد من شفائه تماما مع التطهير المستمر للمريض وملابسه وأماكن عزله بالمستشفى والتخلص من الفضلات بصورة صحيحة.