08-08-2011 | (صوت العراق) - بغداد - منتظر رشيد
بدأ الصدريون تطبيق قرار زعيمهم مقتدى الصدر بمنع استخدام مكيفات الهواء والأثاث الحديث في مكاتب التيار تضامناً مع العراقيين الذين يعانون من سوء الخدمات وانقطاع شبه دائم للتيار الكهربائي.
فلم يفاجئ الارتفاعُ الجنوني لدرجات الحرارة العراقيين هذا العام بتجاوزِه 50 درجة مئوية في وسط وجنوب البلاد فحسب بل فاجأَ زعيمُ التيارِ الصدري مقتدى الصدر انصارَه أيضاً بمنعه استخدام المكيفات وأجهزة التبريد الحديثة والكراسي والطاولات في مكاتب تيارِه تضامناً كما يقول مقربون منه مع العراقيين الذين لا يملكون اجهزة تكييف في منازلِهم بينما تغص بها مقرات الحكومة والاحزاب السياسية.
وقال جواد الشهيلي، نائب عن التيار الصدري، عن القرار: "ما أمر به سماحة السيد هو تضامناً مع الشعب العراقي وما يعانيه من حرمان وانعدام الخدمات".
وطالب الصدر أنصارَه ايضاً بالاهتمامِ بتشجير مكاتب التيار الصدري والمناطق المحيطة بها لمكافحة التصحر واختفاء الاحزمة الخضراء من المدن العراقية.
وأضاف الشهيلي "الامر الذي يعاني منه العراق هو التصحر، التفاتة السيد مقتدى ان يكون هناك زرع في المناطق القريبة من مراكز السيد الشهيد ليكون عاملاً للعراق بأن يرتفع نسبة الاخضرار به لتخفيض درجات الحرارة".
وتنوعت آراءُ العراقيين واختلفت بين مؤيد ومعارض لهذا القرار. فأحدهم علق: "أعتقد أنها خطوة الى الأمام". وآخر اعتبرها إجراءات ليس بها اي فائدة لا تقدم ولا تؤخر. وآخر أكد أن "الجرح العراقي عميق لا يداويه رفع مكيف". بينما اعتبرها آخرون خطوة تضامنية لا أكثر ولا اقل.
ويرى المراقبون أن قرارات الصدر هذه تعد خطوةً احتجاجيةً على الأداء الحكومي الذي يصفُه العراقيون بالهزيل لاثنينِ وأربعينَ وزيراً شكلوا مع رئيس الوزراء اكبر حكومةٍ في تاريخ الدولة العراقية الحديثة قبل تقليصِها.
العربية نت