تنصيب مطران جديد للبصرة والجنوب بعد عشر سنوات من خلو المنصب
2014/02/03 21:33
المدى برس/ البصرة
أكد بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس روفائيل ساكو، اليوم الاثنين، أن تنصيب مطران جديد في البصرة، يجسد أهمية المحافظة في تاريخ المسيحية، ويمد الجسور مع أطيافها، مبيناً أن العراق بحاجة إلى "تكاتف الجهود وحل المشاكل بالحوار والانفتاح على الآخر"، وفي حين أعرب المطران الجديد عن أمله بأن تكون البصرة "منطلقاً للحوار" في البلاد، أبدى مجلس المحافظة دعمه للأقليات الدينية ومنها المسيحية.
وقال بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس روفائيل ساكو، خلال مؤتمر صحافي في كنسية مار فرام الكلدانية في البصرة، اليوم، في أعقاب مراسم احتفال تنصيب حبيب النوفلي، مطراناً جديداً للمحافظة والمنطقة الجنوبية، بعد خلو المنصب على مدى السنوات العشر الماضية، بحضور سفير الفاتيكان في العراق ومجموعة من رجال الدين والمسؤولين المحليين، فضلاً عن (المدى برس)، إن "الطائفة الكلدانية نصبت النوفلي، في البصرة، لأهمية المدينة في تاريخ المسيحية بالعالم".
واضاف ساكو، أن "وجود مطران جديد في البصرة يمد الجسور مع أطياف المحافظة"، مؤكداً أن "العالم بحاجة الى تكاتف الجهود وحل المشاكل بين الطوائف كافة خصوصاً في العراق، الذي يعيش ظروفاً صعبة تتطلب الحوار والانفتاح على الآخر"،
من جانبه قال المطران الجديد، حبيب النوفلي، في حديث إلى (المدى برس)، إن من الضروري "مد الجسور مع الطوائف الأخرى في البصرة ضماناً لتجنب أي صدام وليعيش الجميع بأمان وسلام"، معرباً عن الأمل بأن "تكون البصرة منطلقاً للحوار في العراق".
إلى ذلك قال رئيس لجنة الأقليات في مجلس محافظة البصرة، نوفاك آرام بطرسيان، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الحكومة المحلية تدعم المسيحيين من خلال إقرار عدد من المشاريع التي تنهض بواقع أبناء المكون"، مبيناً أن "مجلس المحافظة وافق على إقامة مركز لملتقى الشباب المسيحي بقيمة ثلاثة مليارات دينار".
وتضمن حفل التنصيب، قرع أجراس كنيسة (مار افرام) التي تضم مقر مطرانية الكلدان في جنوبي العراق، وقيام رجال الدين بقراءة تراتيل دينية باللغة الآرامية القديمة.
وتشهد البصرة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، انفتاحا جزئياً بعد موجة العنف التي عاشتها خلال المدة التي اعقبت تغيير النظام السابق سنة 2003 ، بسبب التحسن الأمني والسياسي النسبي فيها.
وهاجر المئات من مسيحيي البصرة إلى خارج العراق بسبب تعرضهم لموجة العنف والتهديدات التي طالتهم.