رحيل الشاعر الكوردي العملاق * جكر خوين *
معلومة مهمة عرفتها من استاذي القدير * محمد صغير *
هنا قصة حياة الشاعر جكر خوين:
____________________________________
ذكرى رحيل الشاعر الكبير والمناضل جكر خوين
ولد جكرخوين سنة 1903 في قرية حسـارى الواقعة في كوردستان تركيا ،عاش في أسرة فقيرة فقد أباه وهو في الخامسة عشر من عمره ,عاش يتميا تارةً عند أخيه خليل وتارة عند أخته أسيا الذين يكبراه ,
بدا بالعمل منذ نعومة أظافره فعمل برعي الأغنام والماشية و من عام 1918 حتى عام 1920عمل كعامل في إنشاء الخطوط الحديدية، بدأ جكرخوين بتعلم القراءة والكتابة على يد المشايخ فيصبح ملا واسمه الحقيقي هو ( شيخ موس حسن )
يترك جكرخوين قريته ويتوجه إلى سهول ديار بكر بحثا عن العمل وهناك يكمل تعليمه.
يبدأ بالتنقل في مدن وقرى كوردستان ليتعرف عن قرب على وضع شعبه الكردي المضطهد في كل مكان.
يتزوج عام 1928 و يلقب ب ( سـيدا ) بسبب دراسته الدينية.
ولكن في بداية الثلاثينات يتمرد جكرخوين على الأفكار الدينية الرجعية, فينزع عنه لباسه الصوفي ( الجـبة والعمـامة) ويبدأ بمهاجمة الشيوخ والآغوات بشعره الثوري المعبر لوضع الشعب الكردي ،
يغادر جكرخوين منطقته ويتوجه إلى عامودا فيلتقي هناك بعض الشباب الوطنيين ويؤسسوا ( نادي الشباب الكردي) سرعان ما تغلقه سلطات الاحتلال الفرنسي.
في عام 1946 ينتسب جكرخوين إلى حركة خويبون ويبدأ بالعمل النضالي المنظم ، تنحل حركه خويبون وتتحول إلى جمعية تحرير وتوحيد كوردستان.
في عام 1949 يصبح جكرخوين مؤازرا ورفيقا للحزب الشيوعي ،مدافعا عن حقوق المظلومين مناهضا الإقطاعيين, بعدها يبدأ نضاله الأليم حيث الاعتقال والسجن والتعذيب.
عام 1958 يبدأ جكرخوين ورفاقه بتأسيس حركة آزادي وبعدها تتحد الحركة مع الحزب الديموقراطي الكردي،ويصبح عضو في اللجنة المركزية للحزب.
في عام 1959 يكلف الحزب جكرخوين بتدريس اللغة الكردية في جامعة بغداد ، لكن بعد تجدد القتال بين الأكراد في شمال العراق والحكومة العراقية عام 1962 يعود جكرخوين من بغداد إلى عامودا.
عام 1969 يعود جكرخوين إلى كوردستان العراق ويبقى هناك سنة كاملة، بعدها يسافر إلى لبنان ويبقى حتى عام 1975 حيث يطبع وينشر ديوانه الشعري الثالث (kime ez) في بيروت،
عام 1979 يغادر جكرخوين بيروت إلى أوروبا ( السويد) فيمضي أخر سنوات عمره هناك, إلى أن توافيه المنية عام 1984 وينقل جثمانه إلى قامشلو ,يدفن في منزله في موكب مهيب ويتحول ضريحه إلى مزار لأبناء الشعب الكوردي.
يعتبر جكرخوين مدرسة خاصة قلدها الكثيرين من الشعراء الأكراد ,كتب الشعر الكلاسيكي وشعر التفعيلة وقصيدة النثر,وبرع في تجسيد الحياة الكوردية ومعاناة الشعب الكوردي, التزم بقضايا أمته وكان مصرا على كتابة أشعاره باللغة الكوردية ويقول (إذا كتبت بلغة الآخرين فان لغتي ستضمحل إما إذا كتبت بلغتي فان الآخرين سيحاولون قراءة وكتابة لغتي).
له أكثر من 37 كتاب أهمها تاريخ كوردستان في جزأين, وثمانية دواوين شعرية.