حتى مَ هذا الوعدُ والايعادُ وإلام كتمِ الابراقُ والارعادُ
أنا إن غصصتُ بما أحسُّ ففي فمي ماء وبين جوانجي إيقاد
يا نائمينَ على الأذى لا شامُكم شامٌ ولا بغدادُكُمْ بغداد
تلك المروج الزاهراتُ تحولت فخلا العرينُ وصوّح المرتاد
هُضِمت حقوقُ ذوي الحقوق ، وُضيِّعت تلك العهودُ وخاست الآساد
أعزِزْ على الأجدادِ وهي رمائم أن لا تُعزَّ تراثَها الأحفاد
فزِعت الى تلك المراقد في الثرى لو كان يُجدي بالثرى استنجاد
قَرِّى شعوبَ المَشرقَيْنِ على الأسى ميعادُ فكِّ أسارِك الميعاد
أخذوا بأسباب السماء تعالياً واستنزلوكِ الى الثرى أو كادوا
يسمو الخيال بنا ويسمو جهُدهم بِهمُ ، فكلُّ عنده منطاد
ايهٍ زعيم الشرق نجوى وامق لَهجٍ بذكركَ هزَّهٌ الانشاد
ان فَتَّ في عضُدِ الخِلافة ساعدٌ فلكَمْ هوت بسواعد أعضاد
ولكم تضرَّت في القلوب عواطفٌ ثم انثنت وكأنهنَّ رماد
خُطَّت على صفحات عزمك آيةٌ: إن الحياة ترفعٌ وجهاد
حاطت جلالَك عصبةٌ ما ضرّها أن أبرقت ، أن يكثُر الارعاد
أأنا منكم حيث الضُّلوع خوافق يهفو بها التصويبُ والاصعاد
انا شاعرٌ يبغى الوفاق موِّحد بين الشُّعوب سبيلُه الارشاد
ما الفرسُ والأعراب إلا كَفتا عدل . ولا الاتراكُ والأكراد
لم تكفنا هذي المطامع فُرقةٍ حتى تُفرِّقَ بيننا الأحقاد
ألغات هذا الشرق سيري للعلى جنباً لجنب رافقتك الضاد
محمد مهدي الجواهري
منقول