جاء في ترجمة المرحوم الشيخ مرتضى حفيد الشيخ الأنصاري:كان من جملة عاداته قراءة زيارة عاشوراء مرتين في اليوم صباحاً وعصراً، وكان مواظباً على ذلك جداً، وبعد وفاته رآه شخص في النوم، فسأله عن حاله، فقال في الجواب ثلاثاً: عاشوراء، عاشوراء، عاشوراء.
وقد كان الفقيه العادل المرحوم الشيخ جواد مشكور مرجع تقليد قسم من الشيعة في العراق، وفي ليلة 26 صفر 1336 هـ. ق. رأى في منامه في النجف الأشرف عزرائيل (سلام الله عليه) وبعد السلام سأله: من أين جئت؟..
- من شيراز، وقد قبضت روح المرحوم الميرزا إبراهيم المحلاتي.
- وما حال روحه في عالم البرزخ؟..
- في أفضل الحالات وفي أحسن حدائق البرزخ، وقد وكل الله به ألف ملك يطيعون أوامره.
- بسبب أي عمل وصل إلى هذا المقام؟..
- بسبب قراءة زيارة عاشوراء.
(المرحوم الميرزا المحلاتي لم يترك زيارة عاشوراء طيلة ثلاثين سنة في آخر عمره... وفي اليوم الذي كان لا يستطيع قراءتها لمرض أو غير ذلك، كان يستنيب من يقرأها عنه).
وفي اليوم التالي لليلة التي رأى فيها الشيخ مشكور هذا المنام، ذهب إلى منزل آية الله الميرزا محمد تقي الشيرازي، الميرزا الثاني وحدثه بالمنام، فبكى الميرزا، وسئل عن سبب البكاء، فقال: لقد توفي الميرزا المحلاتي وقد كان من أعمدة الفقه، قالوا: لقد رأى الشيخ مناماً وصدقه غير معلوم، قال الميرزا: بلى، منام.. إلا أنه منام الشيخ مشكور، وليس منام أفراد عاديين.
وفي اليوم التالي جاءت برقية من شيراز إلى النجف تحمل نبأ وفاة الميرزا المحلاتي، وتثبت صدق منام الشيخ.