انجرت الكوادر الهندسية والفنية التابعة للجنة الفنية لإعمار الروضة العسكرية الشريفة 90% من أعمال بناء مضيف الزائرين المؤقت هذا ما صرح به رئيس الدائرة الهندسية في ديوان الوقف الشيعي والمدير التنفيذي لمشروع أعمار وتطوير العتبة العسكرية المقدسة المهندس زهير الأنصاري
وأضاف "ما تبقى والذي نسبته 10% هي الأعمال التكميلية من زجاج وتبريد وبعض أدوات المطبخ والكهربائيات الخاصة به والعمل جاري على أتمامها في أسرع وقت ممكن ليفتح أبوابة للزائرين".
وبين الأنصاري "يأتي هذا العمل ضمن مشروع أعمار وتطوير العتبة العسكرية المقدسة، والذي تقوم به اللجنة المذكرة, لتوفير مكان ملائم يليق باستقبال وضيافة زائري العتبة المقدسة من داخل وخارج العراق والتي تصل أعاداهم بالآلاف يومياً, قامت اللجنة المذكورة بإنشاء مضيف خاص للزائرين مكان المضيف القديم والذي كان عبارة عن سرادق من الخيم".
وفي تصريح سابق لموقع (العتبة العسكرية المقدسة) أدلى به ممثل اللجنة العراقية المذكورة عن وزارة الدولة للسياحة والآثار المهندس حسين علي محمد عن أعمال هذا المشروع قال فيه " بعد أكمال الأعمار في القبة والمنارتين والحرم الشريف تمت المباشرة بالعمل إلى التوسعة الأفقية ومنها المنشأت الخدمية خارج العتبة المقدسة ومنها هذا المضيف, ليكون مكان يليق بالمرقد الشريف, ليكون أسوة بكل العتبات المقدسة في العراق والتي تستقطب الملايين من الزائرين من شتى بقاع العالم واهتمامهم بالحصول على ما يتبركون به من غذاء في مضايفها.
وأن المساحته المستخدمة في بناءه هي 650م2 بطول 50م وبعرض 13م مضاف لها 130م2 (13م x10م )خصصت للجانب الخدمي, واستخدمنا في البناء هيكل حديدي وتم بناء الجدران من نفس القواطع التي استخدمت في المصلى وهي ألواح (الفلين) المسلح مع الأسمنت, ويكون (فلين) عالي الكثافة وبداخله أسلاك من الحديد عالي النقاوة (stainless steel) لتحقيق خفة الوزن والعزل الحراري, أما الجزء الخدمي فقد أنشأت جدرانه من الطابوق, أم السقف فقد استخدم فيه (sandwich panel) .
يذكر أن (اللجنة الفنية لإعادة إعمار الروضة العسكرية الشريفة) هي الجهة العراقية الوحيدة المخولة بتنفيذ كامل المشروع بمفاصله المدنية والكهربائية والخدمية والتبريد مستخدمةً كوادرها الوطنية المؤمنة، وذلك بتكليفٍ من قبل رئاسة الوزراء العراقية، واللجنة مكونة من ممثلين من خمسة جهات حكومية يتبع لها منتسبيهم، والجهات هي: الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وزارة السياحة والآثار، وزارة الإسكان والإعمار، ديوان الوقف الشيعي، ديوان الوقف السني، وأن المشروع تصميماً وتنفيذاً وإشرافاً، يتم بكوادر عراقية متخصصة هندسية وفنية تابعة لتلك الجهات وتنفذ المشروع رداً على فاجعتي التفجير التي طالت العتبة في 23 محرم 1427هـ و27 جمادى الاولى 1428هـ.