الفلوجة على أعتاب معركة الحسم


03/2/2014 12:00 صباحا

الجيش يكمل تحشيداته وينتظر أمر ساعة الصفر
بغداد - الصباح - قاسم الحلفي
شرعت القوات العسكرية المشاركة في حملة تطهير الانبار من ارهابيي "داعش" باتخاذ مزيد من التدابير الامنية تمهيدا لاقتحام مدينة الفلوجة، لاسيما عقب عدم استجابة التنظيم الاجرامي لمبادرة شيوخ ووجهاء ورجال دين والحكومة المحلية في الانبار، الذين منحوا العناصر المسلحة مهلة لمغادرة المدينة، او القبول بخيار المواجهة.
حيث افادت مصادر امنية مطلعة لـ"الصباح" بان القوات الامنية انهت استعداداتها لاقتحام مدينة الفلوجة، والقضاء على ما تبقى من افراد ذلك التنظيم الارهابي، في الحملة التي يتوقع انطلاقها عقب صدور الاوامر النهائية من قبل القيادات العسكرية، بغية الاجهاز بشكل تام على عناصر"داعش" التي مازالت تتكبد خسائر مستمرة، كان اخرها قتل اكثر من خمسين عنصرا من افراد التنظيم الارهابي في الرمادي امس، بعد شروع الجيش بتنفيذ عملية عسكرية واسعة لتطهير منطقة الملعب، التي تعد اخر معاقل الارهابيين في المدينة.
وتماشيا مع احكام قوات الجيش سيطرتها على العديد من مدن الانبار، وسعت تلك القوات عملياتها لتشمل عدداً من المناطق التي ينتشر فيها عناصر"داعش" الاجرامي، بينها الكرمة وعنة ومناطق جنوب الرمادي، في خطوة تدلل على عزم الجيش حسم المعركة باسرع وقت.وبينما وجه الجيش ضربات جوية وبرية مركزة على مناطق تمركز الارهابيين في الفلوجة اوقعت الكثير من الخسائر بين صفوف "داعش" تمكنت آلوية الرد السريع ومكافحة الارهاب من قتل اربعة ارهابيين كانوا يرتدون احزمة ناسفة.وعقب العمليات العسكرية الناجحة التي خاضها ابطال القوات المسلحة وتمخضت عن تحرير كامل منطقة البو فراج، استجابت تلك القوات مجددا لنداءات اهالي منطقة الملعب في الرمادي، الذين استنجدوا بالقوات المسلحة لتخليصهم من عناصر "داعش" بعد ارتكابهم العديد من المجازر بحق الاهالي هناك.
حيث افاد بيان اصدرته وزارة الدفاع تلقت "الصباح" نسخة منه، بان ابطال القوات المسلحة تمكنوا من قتل "50" من عناصر تنظيم "داعش" بمنطقة الملعب في مدينة الرمادي امس.ولفت البيان الى ان "القوات المسلحة نفذت وبإسناد مباشر من قبل القوة الجوية وطيران الجيش وبالتعاون مع أبناء وشيوخ عشائر الانبار والشرطة المحلية عمليات نوعية ودقيقة امس تمكنت خلالها من قتل اكثر من "50" إرهابيا من تنظيمات داعش الإرهابية"
وأضاف "انه تم إبطال مفعول 135 عبوة ناسفة وتدمير سبع عجلات، اثنتان منها محملتان برشاشات أحادية ودراجة نارية مفخخة في منطقة الملعب بالرمادي".
ومع تزايد حجم التحشيدات العسكرية على مشارف مدينة الفلوجة، نفت مصادر امنية تحديد موعد معين لاقتحامها، لافتة الى ان تلك التحشيدات بانتظار الاوامر الرسمية التي تتيح لها دخول الفلوجة لتطهيرها من ارهابيي "داعش".
وكانت مصادر صحفية توقعت ان يقوم الجيش باقتحام الفلوجة امس الاحد، وهي التوقعات التي بنيت على اساس انتهاء مهلة العشائر التي منحتها للمسلحين في المدينة للمغادرة او القبول بالحرب، مرجحة انه في حال الشروع باقتحام المدينة فان القوات العسكرية ستدخل الفلوجة من ثلاثة محاور، الاول دخول قوات عن طريق الخط السريع والثاني من النعيمية اما المدخل الثالث فهو من جانب الحي العسكري والنزال.
وكشف مصدر في قيادة عمليات الانبار، في تصريح صحفي عن "أنه لم يتم تحديد اي موعد لاقتحام مدينة الفلوجة، مبينا وجود توجيهات من مكتب القائد العام للقوات المسلحة تتضمن وضع خطة محكمة لتقليل الخسائر بين المدنيين وفي صفوف الجيش".وقال المصدر انه "لم يتم تحديد اي موعد لاقتحام مدينة الفلوجة او شن هجوم عليها"، مشيرا الى ان "هناك طائرات مراقبة من دون طيار تابعة لسلاح الجو تقوم بعمليات مسح ورصد من فوق الفلوجة".واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "التوجيهات التي وردت من مكتب القائد العام للقوات المسلحة تتضمن العمل على وضع خطة محكمة تقلل من الخسائر في صفوف الجيش او المدنيين".
تفاصيل موسعة .....



انهت القوات العسكرية المشاركة في حملة تطهير الانبار من فلول “داعش” الاجرامية، استعداداتها لاقتحام مدينة الفلوجة، والقضاء على ما تبقى من افراد ذلك التنظيم الارهابي، في الحملة التي يتوقع انطلاقها عقب صدور الاوامر النهائية من قبل القيادات العسكرية، بغية الاجهاز بشكل تام على عناصر”داعش” التي مازالت تتكبد خسائر مستمرة، تمثلت اخرها في قتل اكثر من خمسين عنصرا من افراد التنظيم في الانبار امس، لا سيما بعد شروع الجيش باجراء عملية عسكرية واسعة لتطهير منطقة الملعب، التي تعد اخر معاقل الارهابيين في الرمادي.
وتأتي توقعات اقتحام مدينة الفلوجة عقب انتهاء الفترة الزمنية التي منحها شيوخ ووجهاء ورجال دين المحافظة للعناصر الاجرامية قبل الخروج من المدينة، او القبول بخيار المواجهة، بيد ان ترجيحات اخرى لفتت الى ان الجيش والقوى الامنية المشاركة في تطهير الانبار نجحت بشكل كبير في اتباع سياسة تكتيكية مكنتها من حصر افراد ذلك التنظيم في الفلوجة بغية الاجهاز عليه بشكل كلي وتام. وتماشيا مع احكام قوات الجيش سيطرتها على العديد من مدن الانبار، وسعت تلك القوات عملياتها لتشمل عدداً من المناطق التي ينتشر فيها مسلحو”داعش” الاجرامي،بينها الكرمة وعنة ومناطق جنوب الرمادي، في خطوة تدلل على عزم الجيش في حسم المعركة باسرع الاوقات.وبينما وجه الجيش ضربات جوية وبرية مركزة على مناطق لتمركز الارهابيين في الفلوجة اوقعت الكثير من الخسائر في صفوف “داعش” تمكنت الوية الرد السريع ومكافحة الارهاب من قتل اربعة ارهابيين كانوا يرتدون احزمة ناسفة.

عملية تطهير الملعب

وعقب العمليات العسكرية الناجحة التي خاضها ابطال القوات المسلحة وتمخضت عن تحرير كامل منطقة البو فراج، استجابت تلك القوات مجددا لنداءات اهالي منطقة الملعب في الرمادي، الذين استنجدوا بالقوات المسلحة لتخليصهم من عناصر “داعش” بعد ارتكابهم العديد من المجازر بحق الاهالي هناك.
حيث افاد بيان اصدرته وزارة الدفاع تلقت “الصباح” نسخة منه، ان ابطال القوات المسلحة تمكنوا من قتل «50» من عناصر تنظيم «داعش» بمنطقة الملعب في مدينة الرمادي امس.
ولفت البيان الى ان «القوات المسلحة نفذت وبإسناد مباشر من قبل القوة الجوية وطيران الجيش وبالتعاون مع أبناء وشيوخ عشائر الانبار والشرطة المحلية عمليات نوعية ودقيقة امس تمكنت خلالها من قتل أكثر من «50» إرهابيا من تنظيمات «داعش» الإرهابية»
وأضاف «انه تم إبطال مفعول 135 عبوة ناسفة وتدمير سبع عجلات، اثنتان منها محملتان برشاشات أحادية ودراجة نارية مفخخة في منطقة الملعب بالرمادي».
الى ذلك، ووفقا لمصادر امنية مطلعة لـ»الصباح» فان القوات الامنية في الانبار بدأت عمليات واسعة لتطهير اخر معقل للارهابيين في مدينة الرمادي، والمتمثل بمنطقة الملعب، مؤكدة ان قوات الجيش سددت ضربات قوية وموجعة للارهابيين في منطقة الملعب وتمكنت من قتل العشرات وجرح عدد اخر، كما دمرت عدداً من البيوت التي يتخذونها اوكاراً لهم، مشيرة الى ان قوات الجيش العراقي وجهاز مكافحة الارهاب ولواء الرد السريع شاركوا بتنفيذ العملية التي ادت الى فرار فلول ما تبقى من «داعش» من المنطقة واختبائهم خشية مواجهة القوات الامنية، مشددةً على ان الحسم سيكون خلال الايام القليلة المقبلة.

أسلحة إسرائيلية لدى «داعش»

وعقب عثور القوات الامنية على قناصات اسرائيلية الصنع لدى افراد تنظيم»داعش» الاجرامي، بعد تمكن القوات الامنية من تحرير العديد من مناطق الانبار، كشف قائد الفرقة الذهبية للعمليات الخاصة اللواء فاضل البرواري عن العثور على اسلحة وذخائر اسرائيلية جديدة لدى مرتزقة «داعش».وقال البرواري» ان السلاح والعتاد المستخدم من قبل «داعش» هو نفسه الذي استخدم في العام «2006» لقتل المواطنين وهو من صناعة اسرائيلية.وذكر البرواري في صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي[فيس بوك] ان « كل عمليات القتل في العراق كانت تستخدم تقريبا من عتاد واحد وهذا العتاد في الـ 2006 كان يستخدم لقتل المواطنين».
واضاف «عندما ذهبنا الى الانبار لمقاتلة «داعش» تفاجأت ان كل الاسحلة التي تستخدم في قتل وترويع المواطنين وضرب الجيش هي ذات الاسلحة المستخدمة في 2006، مؤكدا ان منشأ صناعة هذا العتاد هو اسرائيل»

الفلوجة بانتظار اوامر الاقتحام

ومع تزايد حجم التحشيدات العسكرية على مشارف مدينة الفلوجة، نفت مصادر امنية تحديد موعد معين لاقتحامها، لافتتة الى ان تلك التحشيدات بانتظار الاوامر الرسمية التي تتيح لها دخول الفلوجة لتطهيرها من ارهابيي “داعش”.
وكانت مصادر صحفية توقعت ان يقوم الجيش باقتحام الفلوجة امس الاحد، وهي التوقعات التي بنيت على اساس انتهاء مهلة العشائر التي منحوها للمسلحين في المدينة للمغادرة او القبول بالحرب، مرجحة انه في حال الشروع باقتحام المدينة فان القوات العسكرية ستدخل الفلوجة من ثلاثة محاور، الاول دخول قوات من مدخل الخط السريع والثاني النعيمية اما المدخل الثالث فهو من جانب الحي العسكري والنزال.وكشف مصدر في قيادة عمليات الانبار، في تصريح صحفي «أنه لم يتم تحديد اي موعد لاقتحام مدينة الفلوجة، مبيناً وجود توجيهات من مكتب القائد العام للقوات المسلحة تتضمن وضع خطة محكمة لتقليل الخسائر في صفوف الجيش والمدنيين».وقال المصدر انه «لم يتم تحديد اي موعد لاقتحام مدينة الفلوجة او شن هجوم عليها»، مشيرا الى ان «هناك طائرات مراقبة من دون طيار تابعة لسلاح الجو تقوم بعمليات مسح ورصد من فوق الفلوجة».واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان «التوجيهات التي وردت من مكتب القائد العام للقوات المسلحة تتضمن العمل على وضع خطة محكمة تقلل من الخسائر في صفوف الجيش او المدنيين».من جهته اعلن مجلس محافظة الانبار ان عدد مسلحي عناصر «داعش» بمدينة الفلوجة يتراوح بين 600 ــ 700 ارهابي.وقال نائب رئيس المجلس فالح العيساوي في تصريح صحفي إن عدد الارهابيين داخل مدينة الفلوجة يتراوح بين 600 او 700 مسلح، موضحاً أن غالبية عائلات الفلوجة نزحت من المدينة نتيجة الاعمال الوحشية التي تمارس بحقهم من قبل عناصر التنظيم الاجرامي.
ولفت العيساوي الى أن المدينة تخضع حالياً لسيطرة التنظيمات الارهابية بالكامل منذ شهر كامل أي مع بدء الاحداث الامنية في محافظة الانبار، مبيناً أن الخيار العسكري هو الاخير للفلوجة، لان جميع المفاوضات التي تجرى تصطدم بالارهابيين الذين يسيطرون على المدينة.

توسع نطاق العمليات العسكرية

وتماشيا مع احكام قوات الجيش سيطرتها على العديد من مدن الانبار، وسعت تلك القوات عملياتها لتشمل عدداً من المناطق التي ينتشر فيها مسلحو»داعش» الاجرامي، في خطوة تدلل على عزم الجيش حسم المعركة باسرع الاوقات.الناطق باسم وزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري اكد لـ»الصباح» قيام وحدات من لواء 39 مسندة من طيران الجيش بتدمير مواقع واوكار لتنظيمات «داعش» الارهابية في منطقة عامرية الفلوجة وتقاطع السلام, واسفرت هذه العملية النوعية عن مقتل 40 ارهابياً وحرق 15 عجلة محملة بالاعتدة والاسلحة وتدمير 4 مقرات للقيادة والسيطرة.الى ذلك اكد مصدر في لواء الرد السريع تمكنه من قتل 13 ارهابياً بينهم 2 يرتديان حزامين ناسفين في محافظة الانبار حاولوا التعرض للقوات الامنية، فيما قتل طيران الجيش 15 ارهابياً بتدمير ثلاث سيارات في الحي الصناعي بالفلوجة، وايضاً قتلت قوات الجيش ارهابيين اثنين في منطقة الفلوجة حاولا استهداف قطعات الجيش المنتشرة على محيط المدينة.واشار المصدر الى ان مناطق العسكري والجولان والجغيفي تعرضت الى قصف مدفعي ومروحي مركز لتجمعات الارهابيين من «داعش» وغيرها من التنظيمات الارهابية التي تحاول فك الحصار المحكم عنها، منوهاً بان القوات الامنية قتلت عدداً من الارهابيين واحرقت سيارات يستقلونها ودمرت مدافع مضادة للطائرات خلال قصفها.واضاف المصدر ان القوات الامنية فرضت حظرا للتجوال في مدينتي هيت والرمادي واطلقت عملية امنية واسعة لتطهير مناطق جنوب الرمادي من عناصر «داعش»الارهابية، مبيناً ان «الاتصالات انقطعت في مدينة الرمادي بالتزامن مع فرض حظر التجوال فيها».وأفاد المصدر بان قوة من جهاز مكافحة الارهاب تمكنت من قتل اربعة انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة في الفلوجة والرمادي، منوهاً بان القوة قتلت ثلاثة انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة في شارع 20 ومنطقة الملعب وسط الرمادي اثناء محاولتهم استهداف القوات الامنية التي تقوم بتطهير المنطقة من العناصر الارهابية» مضيفاً أن قوة أمنية اخرى تمكنت من قتل انتحاري اخر اثناء محاولته تفجير نفسه على احدى الوحدات العسكرية في الناحية.من جهته أعلن رئيس مجلس إسناد الانبار حميد الهايس، تشكيل الشرطة المحلية في البو فراج، بعد تحريرها من «داعش» بالكامل.
وقال الهايس في تصريح لـ»المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» إن» العمليات العسكرية تسير وفق خطة امنية محكمة وناجحة بعد تمكن القوات الامنية من قتل عدد كبير من الارهابيين وتحرير منطقة البو فراج بالكامل والتي يتمركز فيها عتاة الارهابيين» .وأضاف» انه تم تشكيل شرطة جديدة في منطقة البو فراج، بعد عملية تحريرها من الجنسيات العربية التي كانت تحتلها»، مطالبا» ابناء المنطقة بالعودة إلى ديارهم وإعادة الحياة إليها».


المصدر