إنّ حفظ القرآن وتلاوته من المستحبّات المؤكّدة التي حثَّ عليها الشارع المقدّس، ووعد الحافظ لكتابه والتالي له أجراً عظيماً، ولكن هذين الأمرين المستحبّين لا يحقّقان أغراض نزول القرآن الحقيقيّة، فإنّ أغراضه الحقّة تكمن في وعايته وحمل مضامينه في العقل والقلب، فتنعكس وعايته وحمله له سلوكاً قرآنيّاً إلهيّاً يمتاز به العبد عمّن دونه.
من كتاب: اللباب في تفسير الكتاب، لسماحة المرجع الديني السيد كمال الحيدري