بيكيه وشاكيرا، كلاهما يوافق يوم ميلادهما الـ2 من شباط (فبراير)، وإن كان الأول وُلد في عام 1987، وزوجته في 1977. في ليلة عيد ميلاد الثنائي البارحة سجل برشلونة أول خسارة له هذا الموسم على أرضه أمام فالنسيا في المرحلة الـ22 من الدوري الإسباني لكرة القدم، على ملعبه كامب نو.
ربما تكون هذه إشارة بطريقة أو بأخرى إلى الشؤم الذي تسببه شاكيرا على حياة بيكيه، التي تطلق عليها الصحافة الإسبانية «عدوة برشلونة»، خصوصاً أنها صرحت في حوار صحافي بأنها هي وعائلتها من مشجعي ريال مدريد العدو التقليدي للكتالونيين، لذا لم يجد جماهير «البرسا» أفضل من المطربة المثيرة للجدل لتكون هي «الشماعة» التي يعلق عليها تراجع مستوى فريقه.
ولحسن حظهما فإن يوم ميلادهما جاء صباح الهزيمة، ذلك أن عيدهما في وقت سابق تسبب في غياب بيكيه عن مباراة برشلونة وبايرليفركوزن في دوري أبطال أوروبا، إذ أثار بيكيه غضب غوارديولا بتسابقه مع شاكيرا بالسيارات السريعة في هذا اليوم أي قبل يومين فقط من السفر إلى ألمانيا، الأمر الذي دفع غوارديولا لمعاقبته مرة أخرى بعدم إشراكه في مباراة أتلتيكو مدريد إلا في آخر خمس دقائق، وذلك لقيام اللاعب بالسهر حتى الصباح مع شاكيرا ليلة المباراة، وهو الشيء الممنوع تماماً على اللاعبين قبل أي مباراة مهما كانت الأسباب.
تراجع مستوى بيكيه بعد ارتباطه بشاكيرا لم يكن مفاجئاً لغوارديولا الذي كان مدرباً لبرشلونة وقت أن بدأت علاقة الاثنين في العام 2009، إذ قرر حينها أن يوظف «جاسوساً» لمراقبة مدافعه الشاب خارج المستطيل الأخضر ليتأكد من التزامه بتعليمات المدرب في تجنب الحياة الصاخبة، وهو ما جعل اللاعب تحت السيطرة نسبياً، على رغم أنه غاب في الموسم الأخير لغوارديولا مع برشلونة أسابيعاً طويلة معلقاً على مقاعد البدلاء بعد أن كان ركناً أساسياً في الكتيبة الكتالونية. متأثراً بالإصابة أحياناً، ونتيجة تراجع ثقة المدرب فيه أحياناً أخرى.
وكشف كأس العام 2010 الذي أُقيم في جنوب أفريقيا الذي فاز فيها بيكيه مع منتخبه بلاده باللقب العالمي العلاقة بين بيكيه (27 عاماً)، وشاكيرا (37 عاماً)، إذ شاركها في تصوير أغنية «واكا واكا» التي غنتها في افتتاح هذه البطولة، ونشرت حينها صورة لها معه على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، بدا النجمان فيها متعانقين، معلقةً عليها: «أقدمها إليك يا شمسي المشرقة»، ليؤكدا على العلاقة العاطفية والتي كانت ولازالت من أبرز الموضوعات التي تولي لها الصحف ووسائل الإعلام اهتماماً كبيراً خصوصاً في الآونة الأخيرة.
وكانت أعلنت مجلة «فوربس» الأميركية قائمة تضم أكثر الأزواج نفوذًاً وشهرة في العالم من بين الشخصيات الإعلامية والفنية والرياضية والمطربين وعارضي الأزياء ورموز السياسة، ورجال الأعمال، وجاءت المفاجأة في القائمة أن احتل المدافع الإسباني لفريق برشلونة وزوجته المغنية الشهيرة شاكيرا المركز الثامن متقدمان بذلك على عدد من الأزواج النجوم أبرزهم نجمي هوليود براد بيت وزوجته أنجلينا جولي واللذان احتلا المركز الـ13.
وهو ما يؤكد أن العلاقة بينهما قد تصبح هي الأبرز بين مشاهير الفن والرياضة في العقد الثاني من القرن الحالي بعدما خطف الثنائي نجم كرة القدم وقائد المنتخب الإنكليزي سابقاً ديفيد بيكهام وزوجته مطربة البوب الشهيرة فيكتوريا آدمز الأضواء من الجميع خلال العقدين الماضيين.
هذا الفرق بين حياة الشاب الرياضي التي تتطلب منه الالتزام واللياقة البدنية، وبين الحياة الصاخبة لزوجته، هل سيدفعه للسير على خطى بيكهام الذي انضم قبل أعوام للنادي الملكي وخرج منه دون ان يحدث أي إضافة فنية، خصوصاً بعدما تأثر بمشاكل مستمرة مع زوجته نجمة فريق سبايس غيرلز السابقة فيكتوريا بوش، والذي كان قبل أن يتزوجها في العام 1998 أهم لاعب واعد في إنكلترا وفريق المان يونايتد، ليتحول بعد ذلك إلى موديل إعلاني أكثر منه لاعب كرة قدم!.