أشارت تقرير أعده أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة ورقة، الدكتور بوحنية قوي، إلى أن الجزائر باتت قوة عسكرية إقليمية منذ ما بعد سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا قبل سنة.
وجاء في التقرير الذي نشره موقع "الجزيرة نت" أن الإنفاق العسكري الجزائري تزايد منذ العام 2010 ووصل إلى 20 مليار دولار، حسب دراسة "غير مسبوقة" أجرتها صحيفة الوطن الجزائرية الناطقة بالفرنسية.
كما أشارت الدراسة إلى أن ميزانية الدفاع في الجزائر قفزت من 2.6 مليار دولار في 2004 إلى 11 مليار دولار في 2013.
فضلا عن هذا، أشارت الدراسة إلى أن وزارة الدفاع الجزائرية - بناء على تقارير إعلامية أرجتها يومية الخبر– دخلت مجال القطاعات الاقتصادية والصناعية؛ فقد شرعت وزارة الدفاع في تكثيف محفظة استثماراتها الصناعية لتشمل قطاعات استراتيجية لتنويع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات؛ حيث شملت العمليات التي باشرتها الوزارة من خلال مجمع ترقية الصناعات الميكانيكية، قطاعات الصناعات الميكانيكية وصناعة السيارات لكل الأرضيات والعربات وآليات النقل، وكذا قطاع الملابس والأحذية ووسائل التخييم، ووحدة تصنيع تجهيزات عتاد الصحة والتجهيزات شبه الصحية، وهي الشعب الصناعية التي تشغل حاليًا أزيد من 10 آلاف عامل بشكل مباشر من القطاع المدني.
ورأى ملاحظون أمنيون أن هذا النشاط يبيّن درجة تمدد القطاع الأمني والعسكري إلى نشاطات أخرى، بغرض ضمان زيادة وتعزيز مكانة المؤسسة العسكرية في القطاعات الأخرى.
وخلص التقرير إلى القول بأن الجزائر ستبقى "حجر الارتكاز"، باعتبارها تحاول إدارة "صناعة الاستقرار" في العمق الإفريقي الذي يميزه "ساحل الأزمات"، وستكون صناعة الاستقرار في حالات كثيرة لصالح الانشغال بالقضايا الأمنية المحلية على حساب "المقاربة الاقتصادية والتنموية".