مازلـتَ تفعلُ ما تُريدْ
وتسوقُ حربَكَ من جديدْ
وأرى بـعينِـكَ نظـرةً
فيهـا التوعُّـدُ والوعـيدْ
سفكتْ دمـي وتلـذَّذَتْ
بجفـافِ أودية الوريدْ
وأنـا هـنـالـكَ لا أَعِـيْ .
مُلْـقًـاً على وجَعِي الشديدْ
تبكـي علـيَّ مدامعـي
وعلى يدي انتحبَ الحديدْ
ماذا يُخَـبِّئُ ياتُـرى
قـدري المـسافرُ للبعيدْ
ماعدتُّ أحتملُ الأسـى
وتَسَكُّعـِي مـثلَ الشَّريدْ
يامـن تـقـاطـرَ حُـسنُـها
كالطلِّ في مُقَلِ الورودْ
كُـفـِّي عـيونَكِ واتـركي
حرباً قهرتِ بهِِ الأُسُودْ
إنِّي رحلتُ عـن الهوى
وأخافُ ثانيةً أَعُـودْ