الولايات المتحدة ترسل 12 طيارا و11 فنيا إلى العراق لقيادة «الأباتشي» في معارك صحراء الانبار






قال قائد عسكري في سلاح الجو العراقي، ان دفعة من طائرات الاباتشي الاميركية ستصل إلى بغداد في غضون ايام، رفقة 12 طيارا و11 خبيرا فنيا أميركا، للمشاركة في معارك الأنبار ضد تنظيم القاعدة، فيما كشف عن قرب وصول 200 خبير عسكري أميركي إلى العراق للإشراف على تدريب الطيارين العراقيين الذين من المفترض أن يتولوا قيادة طائرات الأباتشي.
وكشف الطيار المقاتل، الذي يحمل رتبة لواء ركن، عن ان العراق سيتسلم 10 طائرات (ScanEagle) الخاصة بعمليات الاستطلاع بدون طيار، بالاضافة الى طائرات الهليكوبتر (الاباتشي) التي “سيقودها طيارون اميركيون لحين تدريب طيارين عراقيين على قيادتها”.
واضاف، ان “12 طياراً امركياً و 11 خبيراً فنياً هم من سيقومون بقيادة الطائرات والاشراف على تحركاتها وفق المعطيات التي سيزودها بهم الجانب العراقي”.
وكشف، عن أن حكومة الولايات المتحدة سترسل اكثر من 200 خبير عسكري الى العراق للاشراف على تدريب الطيارين العراقيين والفنيين، موضحا أن “مدة وجود هؤلاء الخبراء في العراق ربما تستمر ثلاث سنوات”.
وأشاد بـ”الدعم الذي يتلقاه الجانب العراقي من أجهزة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الاميركية، التي ترصد مواقع تنظيم القاعدة في العراق، وتتبادل معنا تلك المعلومات التي مكنتنا من تحديد مواقع المسلحين”.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما، قال الاربعاء، إن بلاده وضعت “النواة الصلبة” لتنظيم القاعدة على طريق الهزيمة، إلا أن الخطر يتزايد، مع ظهور فروع للتنظيم في مناطق متعددة حول العالم، في اليمن والصومال والعراق ومالي، مؤكدا مواصلة “العمل مع شركائنا لضرب تلك الشبكات”.

وأمس الأول، ابلغت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الكونغرس بمشروع بيع 24 مروحية قتالية من نوع اباتشي للعراق بقيمة 4,8 مليارات دولار، حسب ما ذكرت الوكالة المكلفة بيع اسلحة للخارج. وطلبت بغداد منذ اشهر من واشنطن تزويدها بهذه الطائرات، لكن عددا من البرلمانيين الاميركيين كان يعترض على الصفقة خشية ان يستعملها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمهاجمة مجموعات اخرى غير القاعدة.
وامام الكونغرس 30 يوما لكي يقدم اعتراضات محتملة والا تصبح الصفقة سارية المفعول.
ويتناول مشروع العقد 24 مروحية مع تجهيزاتها وقطع غيارها. ويتضمن ايضا بيع العراق 480 صاروخ هيلفاير وهو سلاح مضاد للدبابات يمكن ان يطلق من مروحيات او طائرات.
وجاء في بيان لوكالة التعاون من اجل الدفاع والامن المكلفة بيع اسلحة الى الخارج ان “مشروع البيع هذا يدعم المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة من خلال تزويد العراق وسائل اساسية ليحمي نفسه من التهديدات الارهابية والتقليدية وتحسين حماية المنشآت النفطية الاساسية”.
واضاف البيان ان هذه المروحيات سوف تستعمل في “مهمات دعم جوي للقوات على الارض ولعميات استطلاع ومهمات ضد الدبابات”.
وبالاضافة الى ذلك، ابلغت الوكالة الكونغرس عن مشروع عقد منفصل لتأجير العراق ست مروحيات اباتشي اخرى بقيمة 1,37 مليار دولار.
وتسمح هذه الصفقة للجيش العراقي “البدء بعمليات تدريب عملانية وصيانة” بانتظار تسلمه المروحيات الـ24 وهي عملية تتطلب اشهرا ان لم يكن سنوات.
والمروحيات الست المستأجرة لن تستعمل في عمليات وخصوصا لمواجهة الوضع الحالي في محافظة الانبار.
كما ابلغ البنتاغون الكونغرس بمشروع عقد اخر لبيع بغداد 500 صاروخ هيلفاير بقيمة 82 مليون دولار.
وكانت واشنطن قد سلمت 75 صاروخ هيلفاير لبغداد في منتصف كانون الاول. واشار البنتاغون الى ان مئة صاروخ هيلفاير اضافية و10 طائرات بدون طيار من طراز سكان ايغل ستسلم لبغداد في الربيع.