في يوم من الأيام كان جحا و ابنه يحزمون أمتعتهم استعدادا للسفر
فركبا على ظهر الحمار لكي يبدءوا رحلتهم
وفي الطريق مروا على قريةٍ صغيرة
فأخذ الناس ينظرون إليهم بنظراتٍ غريبة ويقولون " أنظروا إلى هؤلاء القساة يركبان على ظهر الحمار ولا يرأفون به
وعندما أوشكوا على الوصول إلى القرية الثانية نزل الابن من فوق الحمار وسار على قدميه
لكي لا يقول عنهم أهل هذه القرية كما قيل لهم في القرية التي قبلها
فلما دخلوا القرية رآهم الناس فقالوا أنظروا إلى هذا الأب الظالم يدع ابنه يسير على قدميه وهو يرتاح فوق حماره
وعندما أوشكوا على الوصول إلى القرية التي بعدها نزل جحا من الحمار وقال لابنه اركب أنت فوق الحمار
وعندما دخلوا إلى القرية رآهم الناس فقالوا " أنظروا إلى هذا الابن العاق يترك أباه يمشي على الأرض وهو يرتاح فوق الحمار
فغضب جحا من هذه المسألة
وقرر أن ينزل هو ابنه من فوق الحمار حتى لا يكون للناس سُلْطَة عليهما
وعندما دخلوا إلى المدينة ورآهم أهل المدينة قالوا أنظروا إلى هؤلاء الحمقى يسيرون على أقدامهم ويتعبون أنفسهم ويتركون الحمار خلفهم يسير لوحدة
فعلا رضا الناس غاية لا تدرك
منقول