يحارب البرلمان الفرنسي الإفراط الجنسي بحق الأطفال، فوافق على التصويت لحظر إقامة مسابقات جمال الفتيات دون سن 13 عامًا. لكن مؤسس هذه المسابقات في فرنسا ألقى باللوم على "الثقافة الأميركية".
بيروت: انتقل الحظر على الصعيد الوطني لمسابقات الجمال للفتيات خطوة أخرى، بعدما صوت أعضاء البرلمان الفرنسي لحظر مسابقات "الملكة الصغيرة" أي ملكات الجمال بين الفتيات الصغيرات دون سن 13. وأدرجت القواعد الجديدة كجزء من مشروع قانون حول المساواة بين الرجل والمرأة، طرحه الحزب الاشتراكي الحاكم، الذي تمت مناقشته في الجمعية الوطنية الاسبوع الماضي، ويهدف إلى مكافحة ما يعتبره كثيرون إفراطًا في جنسنة الفتيات الصغيرات.
والتصويت لحظر مسابقات الجمال للفتيات تحت 13 عامًا جاء في اليوم الأخير من النقاش، وشمل أيضا قانونًا جديدا ينص على التشديد في مراقبة هذه المسابقات للشابات في سن السادسة عسر أيضًا.
والإقدام على حظر منافسات ملكات الجمال في فرنسا أقر لأول مرة في مجلس الشيوخ في العام الماضي، وسرعان ما تصدر عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، وثارت نقاشات ساخنة في الولايات المتحدة حول ما إذا كان ينبغي تطبيق القواعد ذاتها.
خطأ أميركا
في البداية، صوت أعضاء مجلس الشيوخ بشأن حظر مسابقات الجمال للفتيات دون سن 16، وفرض عقوبات قاسية لكل من يخالف القانون، بما في ذلك إمكانية الحكم بالسجن لمدة سنتين ودفع غرامة 3000 يورو. ومع ذلك، قرر مشرعو مجلس النواب أن العقوبات شديدة جدًا، بينما الحد الأدنى للسن عال جدًا، فقرروا تخفيضه ليشمل الفتيات في سن 13 عامًا.
ومع ذلك، قال ميشيل لو بارمنتييه الذي يدير مسابقة ملكة جمال الصغيرات، إنه من العار ألا يكون بإمكان الفتيات ارتداء الملابس كالأميرات، معتبرًا أن الثقافة الأميركية مسؤولة عن إفساد متعة الفتيات الصغيرات في فرنسا.اضاف: "انه خطأ الولايات المتحدة. مفهوم مسابقات الجمال هناك يختلف عن بلدنا، وهذا ما أرادت الحكومة الفرنسية منعه. المسابقات التي تقام في الولايات المتحدة مبالغ بها جدًا حيث تحاول الأمهات جعل بناتهن مثلهن، وفي الولايات المتحدة، كل شيء يدور حول الإثارة. الفتيات تمشين بالكعب العالي في المسابقات، وتضعن الباروكات والأسنان المزيفة بهدف تحويلهن إلى دمى باربي".
وتابع قائلًا إنه سيقوم بتعديل المسابقة لتفادي خرق القانون، مشيرًا إلى أنه سيتم الحكم على الفتيات من قبل لجنة قضاة تنظر في مواهبهن وليس مظهرهن الخارجي