اسمعُ صدىً
زلزل تكويني
فأعاد إلي الحنين
حنينُ شوق دفين
هي من أولدت فيا هذا الشعور
شعور يحي من كادت قواه تخور
صوتك يتوالد كل يوم في ذكرياتي
كي لا يهرم أبدا
أنت يا أنت
صاحبتُ الصوت الحنون
.......
وابحِرُ جاهلً ماهية وجهتي
إلى تقوقعٍ لا يكاد يضيق ويتوسع
هل هذا مكان اللقاء
شاطئً
تبحر فيه القطارات
إلى أي محطة تجرفينا أيتها الحياة
إلى ضياع وآهات
أخذتها مع لُجت الماء
موجة تزهوا بعطر الطفولة
فغرقت إلى عمق
لا عودةً منها
ابتسمي ألان بأنيابك
فقد خسرت كل شيء
......
لمَ تسرعين يا عقاربه تلدغ من غير سُم
فقط لتُهرمينِ
وأنا المنبوذ من فاه الطبيعة
الطبيعة
التي تلقب بالأم
هاهاها
أي أم هذه
جردتني من كل شيء
حتى عرت عظامي
ودحرتي
في سرير التراب
وداعاً يا أماه
فقد رضيت
ما فعلته بي
وأنا أسامحك
.......
إليك يا عذرائي
يا من تخط آلامها على سطور
بنقاء قلبها
كم اشتاق لتلمسك
لشم عطر عنقك العاجي
لضمك بشغف الغريق إلى الهواء
فا تنفسك وأذوب بأجزائك
أنت من خلقت لإسعادها
لا تحزني
فاللقاء قريب
.......
نُزعت ملامحي
بأظافر السنون
حتى أمسيت اجهل من أنا
يقولون ذرة من رماد انسان
كونتك
فقلت يا لا تعاسة التكوين
هجرت قلبي وعشت ضنين
على أمل يولد
من رحم العذاب
فهل ما يلده العذاب سعيد؟
قد يكون
وقد لا يكون
.......
بقلمي
المؤلف للظلال
ياسين الجبوري
2014-1-30