فاز الشاب المصري عمرو محمد بأفضل جائزة لتجربة فضائية تنظمها شركة غوغل. وستجرى التجربة، التي تكمن في معرفة تأثير انعدام الجاذبية على تصرفات العنكبوت القفاز خلال الصيف بمحطة الفضاء الدولية بمدينة كولونيا الألمانية.
كيف يمكن أن يعيش العنكبوت القفاز في وسط بلا جاذبية أرضية؟ هو فكرة تجربة لشاب مصري في السابعة عشر من عمره. وعن دوافعه لإجراء هذه التجربة يقول عمرو محمد، صاحب الفكرة، :"أردت معرفة تأثير انعدام الجاذبية على تصرف العنكبوت القفاز (النطاط) أثناء صيده فريسته". وهي الفكرة التي فاز من خلالها عمرو محمد بالمركز الأول في مسابقة "يو تيوب سبيس لاب" الدولية التي نظمتها شركة غوغل العملاقة لاختيار أحسن فكرة لتجربة فضائية. واختير عمرو محمد من قبل لجنة تحكيم مكونة من علماء في أبحاث الفضاء من أمثال ستيفان هاوكينغ ورواد فضاء من أنحاء متفرقة في العالم.
وقدم عمرو محمد من مصر إلى ألمانيا لحضور حفل تسليم الجوائز في المركز الأوروبي لرواد الفضاء في مدينة كولونيا. وتنافس عمرو مع 21 فريقا من المتسابقين من جميع أنحاء العالم للفوز بالجائزة. وأعلنت وكالة "ايسا" الأوروبية للفضاء أنها تعتزم عرض هذه التجربة بشكل حي في جميع أنحاء العالم عبر موقع يوتيوب للمواد المصورة وهو نفس الموقع الذي انطلقت منه المسابقة التي أعلنت عنها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.
الشاب المصري عمرو محمد أراد معرفة تأثير انعدام الجاذبية على تصرفات العنكبوت القفاز (النطاط)
ويتشوق عمرو محمد لمعرفة رد فعل العناكب في هذا الوسط الجديد "فستبين التجربة مدى تطور مخ العناكب"، حسبما أوضح في حديثه مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وعبر عمرو عن أمله في أن تدرك هذه العناكب بعد عدة محاولات أنها غير مضطرة لمواجهة الجاذبية. وقال إن هذه الفكرة جاءته أثناء بحثه على الإنترنت مضيفا: "رأيت مقطعا مصورا للعناكب التي تنسج خيوطها في وسط خال من الجاذبية.. عندها تساءلت: لما لا نخطو خطوة أخرى؟ أردت إرسال العناكب التي لا تنسج شباكا للفضاء، بل عناكب تصطاد بطريقة بسيطة".
ويتوق عمرو لمعرفة الآلية التي ستصطاد بها هذه العناكب في وسط منعدم الجاذبية.وأكد الشاب المصري انبهاره بأبحاث الفضاءإذ يقول: "الفضاء هائل سيكون هناك دائما شيء لم يره أحد من قبل"، معربا عن أمله في أن يسمح له بالبحث في الفضاء مستقبلا "فهناك أشياء لا يمكن تجربتها إلا في الفضاء، أشياء لا يمكن بحثها على الأرض..".
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر الغديري
