تفسير الآيه الأولی من سورة العصر:
*1*تفسير الطبری للآيه الشريفه الأولی:
اختلف أهل التأويل في تأويل قوله : (والعصر ) فقال بعضهم : هو قسم أقسم ربنا تعالى ذكره بالدهر ، فقال : العصر : هو الدهر .
ذكر من قال ذلك :
حدثني علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله : ( والعصر ) قال : العصر : ساعة من ساعات النهار .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن الحسن ( والعصر ) قال : هو العشي .
والصواب من القول في ذلك : أن يقال : إن ربنا أقسم بالعصر ( والعصر ) اسم للدهر ، وهو العشي والليل والنهار ، ولم يخصص مما شمله هذا الاسم معنى دون معنى ، فكل ما لزمه هذا الاسم ، فداخل فيما أقسم به جل ثناؤه .
*2*تفسير الآيه من الشافعی فی تفسير ابن کثير:
وذكر الطبراني من طريق حماد بن سلمة ، عن ثابت عن عبد الله بن حصن [ أبي مدينة ] ، قال : كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقيا ، لم يتفرقا إلا على أن يقرأ أحدهما على الآخر " سورة العصر " إلى آخرها ، ثم يسلم أحدهما على الآخر .
وقال الشافعي رحمه الله : لو تدبر الناس هذه السورة ، لوسعتهم .
العصر : الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم ، من خير وشر .
وقال مالك ، عن زيد بن أسلم : هو العشي ، والمشهور الأول .
*3*تفسير ابن عثيمين:
يقول الله عز وجل:"وَالْعَصْرِ (1) أقسم الله تعالى بالعصر، والعصر قيل: إن المراد به آخر النهار، لأن آخر النهار أفضله، وصلاة العصر تسمى الصلاة الوسطى، أي: الفضلى كما سماها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بذلك.
وقيل: إن العصر هو الزمان. وهذا هو الأصح أقسم الله به لما يقع فيه من اختلاف الأحوال، وتقلبات الأمور، ومداولة الأيام بين الناس وغير ذلك مما هو مشاهد في الحاضر، ومتحدث عنه في الغائب. فالعصر هو الزمان الذي يعيشه الخلق، وتختلف أوقاته شدة ورخاء، وحرباً وسلماً، وصحة ومرضاً، وعملاً صالحاً وعملاً سيئاً إلى غير ذلك مما هو معلوم للجميع.
لکن فی کتاب ترجمة الميزان جلد20 صفحه 609وجدت شئً يتنافی مع هذه الأقوال و يترجم الآيه علی انها قسم بعصر الظهور(المهدی عج)کما ترجم المصحف الشريف المترجم الأيرانی مهدی الهی قمشه ای الأيه الأولی من سورة العصر علی تفسير محمد حسن الطباطبايی و لکن اضاف الی ذلک يجوز ان يکون القسم بالعصر ای الدهر.