أسئلة لا يصح أبدا توجيهها للآخرين
الإنسان فضولي بطبعه، ويميل دوما إلى توجيه العديد من الأسئلة، لكن يجب أن تعلمي أن هناك أسئلة لا يصح أبدا توجيهها للآخرين، وخاصة إذا كان مستوى المعرفة بينك وبينهم ليس وطيدا، لأن ذلك يعتبر أمرا غير لائق. عليك دائما أن تكوني مهذبة في حديثك وأسلوبك مع الآخرين، وأن تراعي مشاعرهم ولا تسببي لهم إحراجا بأسئلتك، وثقي أنهم سيقدرون ذلك لك.
فيما يلي سنحاول لفت انتباهك إلى بعض الأسئلة التي يعتبر من الوقاحة توجيهها للآخرين، حتى تتجنبي تماما توجيهها لهم:
- السؤال عن الوزن
وزن الإنسان يعتبر من الأمور الشخصية جدا التي يعتبر من المحرج للغاية السؤال عنها، وبصفة خاصة لو كان الطرف الآخر يعاني من زيادة واضحة في الوزن. ضعي نفسك مكان الطرف الآخر دوما، وستدركين أنك ستشعرين بضيق بالغ لو كنت تميلين إلى السمنة مثلا، أو حتى النحافة الشديدة، وسألك أحدهم عن وزنك. السؤال عن الوزن يشعر الطرف الآخر دوما بعدم الأمان وفقدان الثقة بالنفس، كما يشعره بأنه قيد التقييم والمراقبة، ولا أحد يروقه أبدا أن يشعر بكل تلك الأحاسيس. لو أخبرتك إحدى صديقاتك يوما أنها قد فقدت بعض الوزن، فلا تسأليها أبدا عن وزنها الحالي أو السابق، بل اكتفي فقط بتهنئتها على وزنها الحالي، وامدحي جهودها طوال الفترة الماضية.
- السؤال عن العمر
نظرا لكونك ما زلت على أعتاب مرحلة الشباب، قد لا يشكل لك أي مشكلة أن يسألك أحدهم عن عمرك، إلا لو شعرت مثلا أن في صيغة سؤاله بعض الاستخفاف والتلميح إلى صغر سنك وانعدام خبرتك في الحياة. لكن يجب أن تعلمي أن الكبار بصفة عامة - وخاصة النساء منهم - يكرهون أن يسألهم أي شخص عن اعمارهم، لأنهم يريدون دوما أن يظن الآخرون أنهم أصغر سنا من عمرهم الحقيقي، فهذا يرفع من روحهم المعنوية ويزيد من ثقتهم بأنفسهم.
لذلك اجعلي القاعدة دوما أن تتجنبي سؤال الآخرين هذا السؤال: (كم عمرك؟)، وذلك بالنسبة لكل من تجاوز الخامسة عشرة من العمر.
- السؤال عن الزواج
ربما تعرفين بالفعل أن هناك أزمة زواج في مجتمعنا العربي، وأن هناك الملايين من الرجال والنساء الذين تجاوزوا الثلاثين من أعمارهم ومازالوا غير متزوجين. لذلك فإن سؤال أي شخص أكبر منك عمرا إذا كان متزوجا أم لا يعتبر أمرا غير لائق لأنه قد ينكأ جراحا تخفيها النفوس، ويذكر الآخرين بإخفاقهم حتى الآن في تحقيق حق كل إنسان طبيعي في الزواج وتكوين أسرة وإنجاب أطفال. وإذا كنت تعرفين بالفعل أن محدثك غير متزوج، فتجنبي تماما السؤال عن السبب، ويجب أن تعلمي أنه لا بد من وجود أسباب قوية جدا للأمر، لكن الشخص المعني لن يصرح لك بها، لأنه بالتأكيد سيفضل الاحتفاظ بها لنفسه.
السؤال عن اللون الحقيقي للشعر
لو تعرفت على امرأة أكبر منك سنا بفارق واضح، ولاحظت أن شعرها مصبوغ، فلا تقومي أبدا بسؤالها عن لون شعرها الحقيقي، لأن الاحتمال الأكبر أنها قد قامت بصبغ شعرها لإخفاء الشيب الذي بدأ يغزو رأسها، وبالتالي سؤالك عن هذا الأمر سيذكرها بنقطة ضعفها وبأن العمر قد تقدم بها، ولم تعد شابة بعد الآن. كل ذلك سيثير الحزن في نفس الطرف الآخر، كما سيشعره بالضيق نحوك. بدلا من ذلك كوني مجاملة، وامتدحي لون الشعر الجديد الذي تظهر به السيدة، وأخبريها أنها تبدو شابة، وأنك تتمنين لو كان شعرك بنفس لون شعرها الجميل.
السؤال عن موعد الولادة
سؤال أي سيدة عن موعد ولادتها يعتبر أمرا غير لائق تماما، لأنها ربما تعاني فقط من سمنة زائدة في منطقة البطن ولا تحمل طفلا من الأساس، وهنا سيكون الموقف غاية في الحرج لك ولها. لذلك فلا توجهي هذا السؤال أبدا لمعلمتك أو جارتك أو إحدى صديقات والدتك إلا إذا كنت واثقة تماما أن تلك المرأة متزوجة، وأنها بالفعل حامل على وجه اليقين.