عاجل المالكي مضطرون لاقتحام الفلوجة
أكد رئيس الوزراء نوري المالكي، الاربعاء، أنه لم يعد هناك متسع لدخول الفلوجة وحسم الامر فيها، مشيرا إلى أن هناك خسائر ستقع في هذه المعارك “لكننا مضطرون لذلك”.
وقال المالكي في كلمته الاسبوعية واطلعت “السومرية نيوز”، عليها ان “بقاء الوضع كما هو عليه من اعلان ما يسمى بدولة العراق الاسلامية في الفلوجة وطرد اهلها الشرفاء وإهانة كرامة الناس والاعتداء على الحرمات، يجعلنا نفكر اولا انقاذ اهل الفلوجة”، مبينا انه “لم يعد هناك متسعا كثيرا من الوقت لكي ندخل الفلوجة ونحسم الامر الموجود فيها”.
واضاف المالكي ان “بقاء هؤلاء في سيطرتهم على الفلوجة والكرمة سيستخدموها منطلقات لضرب كربلاء والنجف وبغداد وصلاح الدين ونينوى”، مشيرا الى ان “القضية اصبحت معقدة بعد ان دخلوا هؤلاء بيوت الناس وهجروا اهلها”.
واكد المالكي ان “الجيش حينما يدخل لمدينة ما وتحصن فيها الارهاب لا بد وان تقع خسائر”، لافتا الى “اننا نعلم بوقوع خسائر ولكننا مضطرون لها مع حرصنا الشديد على ان لا تقع”.
ودعا المالكي عشائر وابناء الفلوجة “الذين غادروها الى التجمع والتنظيم وتشكيل جيش وباسناد الشرطة للعودة الى هذه المدينة وطرد الارهاب الموجودة فيها والقضاء عليه”، موضحا ان “ذلك سيعيد المواطنين الى منازلهم بدلا من تحولهم الى نازحين الذين يحتاجون الى رعاية واسناد، وقام مجلس الوزراء بهذه الرعاية”.
وطالب المالكي الشركاء في العملية السياسية والعراق بـ”وضع جميع الخلافات على جنب والتوحد لمحاربة القاعدة”، مبينا انه “لا يحد يفكر انه يستطيع العبور عبر جسر القاعدة والإرهاب لغرض الوصول الى أي موقع من مواقع المسؤولية مستقبلا”.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي تعهد في (12 كانون الثاني 2014)، بعدم شن أي هجوم عسكري على الفلوجة، لافتا إلى أنه سيمنح العشائر مزيدا من الوقت لطرد المسلحين منها.
وتشهد محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد) منذ (21 كانون الأول 2013)، عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية الى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية “داعش”، وادت الى مقتل وإصابة واعتقال وطرد العشرات من عناصر التنظيم، وما تزال المعارك مستمرة