برلين تعتمد بساتين الخضار داخل المدينة
29/01/2014 07:25
على سطح مركز تجاري او في موقع مطار قديم تنتشر بساتين الخضار في برلين حيث يأتي الناس ليحرثوا التربة ويزرعوا الطماطم والبطاطا مع احتساء شراب واكل النقانق.

"المانده كونتور" و"روبيزال غارتن" بستانا خضار نبتا فجأة في العاصمة الالمانية. وفي حي فيدينغ الشعبي تنوي جمعية خيرية زراعة الجزر والفراولة على سطح سوبرماركت.

ويوضح بورخارد شافيتزيل احد الاشخاص الذي يقفون وراء بستان "رولبزال غارتن"، "الفكرة تقوم على زراعة الخضار والمشاركة ايضا في مشروع جماعي ان نقوم بشيء ما معا. انه مكان يشارك فيه الجميع".

وتقول غيردا مونيك احدى المشرفات على "المانده كونتور"، "الناس يأتون من كل مشارب الحياة من مهاجرين اتراك الى طلاب مرورا بالمتقاعدين".

وقد حقق هذا المشروع النجاح. فبستان الخضار هذا يضم نحو 300 "مستأجر" فيما قائمة الانتظار تضم 200 اسم. ويدفع مسؤولو الحديقة الى البلدية خمسة الاف يورو في السنة لاستخدام الارض ويلجؤون الى تبرعات من اجل تمويلها.

وتنبت الفاكهة والخضار في احواض وصناديق خشبية لان البلدية لا تسمح بالزراعة مباشرة في تربة المطار السابق. وقد اختار البعض الخروج عن المألوف مع زرع نبتاتهم في احذية قديمة او في حقائب تحمل على الظهر او على كرسي مكتب قديم.

وادى هذا النشاط الى تشكل خلية حياة حول البستان فاسماعيل وهو مصلح دراجات هوائية يعرض خدماته في منزل نقال قديم اقيم في المكان في حين ان ثمة ٍ"ساحة ضيعة" في وسط الحديقة تسمح للمشاركين بشواء النقانق خلال الامسيات الخاصة.

وتوضح عالمة الاجتماع الالمانية كريستا موللر التي الفت كتابا حول "البستنة في المدن" ، ان "بستان الخضار والفاكهة ليس مكانا مكرسا لنشاط يوفر الاكل فقط بل هو مكان للتواصل الاجتماعي ايضا".

وهذه الظاهرة باتت عالمية. فبعد بدايات في احياء نيويورك الفقيرة باتت هذه البساتين منتشرة في باريس ومونتريال ومدن اخرى. وفي برلين عرفت ازدهارا كبيرا اذ ان اعادة توحيد المدينة وفرت مساحات كبيرة مهجورة او اراض خلاء.