الأدب مع الله ...
فى عبادتك له والأدب مع الله فى عدم تدخلك فى شؤون تدبيره لخلقه ، والأدب مع الله الا تنسب اليه ما لا يريده او يقره من الأحكام التى تتنافى فى ظاهرها مع ما امر الله به من وجوب احترام الانسان فى حياته وحريته وأمنه ، ومن الأدب مع الله ان تسلم له فيما قدره عليك واختاره لك وترضى به .. اما الأدب مع الناس فهو ان تحترم ارادة الآخر ولا تجعل نفسك وصيا عليه في كل شؤونه ، هذا الآخر يملك ما تملك من حقوق ومشاعر وكرامة ، كل إنسان مسؤول عما يصدر عنه ، وهذا هو معنى التكليف ، لا سلطان لاحد على آخر أبدا الا بحق مشروع ، الأدب صفة راسخة فى النفس تلازم صاحبها فى كل الحالات ، فى حالتي الرضا والغضب ، ولا يعرف الأدب الا فى التعامل والاجتماع الإنساني والأزمات ، وفى لحظات الانفعال والغضب ، حيث يخرج الانسان ما فى داخله من أوصاف غير مرئية