ابلغت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الكونغرس بخطط بيع طائرات هليكوبتر اباتشي هجومية للعراق بعد تقديم ضمانات للمشرعين بشأن كيفية استخدام الطائرات.


وقالت وكالة التعاون الدفاعي و الأمني في موقعها على الانترنت، في بيان اطلعت عليه "الفرات"" انها أبلغت الكونغرس باحتمال بيع {24} طائرة اباتشي لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يسعى للتصدي لخطر الجماعات المسلحة المتزايد ".

واشارت الى ان " تعطل بيع الطائرات بسبب بواعث قلق لدى قيادة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ يتعلق بعضها بما اذا كانت الولايات المتحدة تستطيع الحصول على ضمانات كافية لعدم استخدام الطائرات في غير الاغراض التي خصصت لها ".

واوضح مساعد في مجلس الشيوخ ان " اللجنة وافقت على تأجير وبيع طائرات هليكوبتر للعراق بعدما تواصلت وزارة الخارجية معنا بشكل مكثف هذا الشهر، لمعالجة بواعث قلق الكونغرس، ولم يتضح على الفور عدد طائرات الهليكوبتر التي ستؤجر او تباع للعراق ".

وكانت وكالة الانباء الامريكية الاسوشييتد برس، قد ذكرت السبت الماضي في خبر اطلعت عليه {الفرات نيوز}، ان الكونغرس الامريكي فسح الطريق أمام الولايات المتحدة لتزويد العراق بمعدات عسكرية جديدة للمساعدة في معركته ضد تنظيم القاعدة الارهابي .

من جانبه اوضح السيناتور بوب مينينديز، الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، كان قد حظر بيع صواريخ هيلفاير التي يريدها العراق ليستخدمها في حربه مع الارهابيين في الفلوجة والرمادي، مشيرا الى ان المدة الطويلة التي حددت لنقل مروحيات الاباتشي الى العراق، كانت بسبب القلق من امكانية استخدامها لعمليات القمع الداخلي بدلا من الدفاع الوطني .

فيما بين مساعدو منديز الذين طلبوا عدم ذكر اسمائهم ان اعتراضاته على بيع صواريخ انخفضت بعد تلقي تأكيدات وزارة الخارجية نتيجة عمليات رصد للواقع حول امكانية بيع الطائرات في وقت قريب

وكانت الولايات المتحدة قد اعلنت في الرابع من كانون الثاني الحالي، عن تسليمها العراق صواريخ وطائرات من دون طيار لمساعدة القوات الامنية العراقية في معركتها ضد الارهاب، اذ ذكر مسؤولون في الإدارة الامريكية في تصريحات صحفية، ان " الولايات المتحدة سلمت الحكومة العراقية صواريخ " أرض جو " المسماة بـ" اضافة الى طائرات من دون طيار لمساعدتها في القضاء على تنظيم القاعدة الارهابي والذي يمثل العدو المشترك لكلا الطرفين ".

وتشن القوات الامنية منذ الـ{21} من كانون الاول الماضي، حملة امنية واسعة في محافظة الانبار من اجل تطهير المحافظة من تنظيم داعش الارهابي .