أنـــــــــا آسف لأني
أنا أسف لأنى مكانش غصب عنى
لما قلت لك
علشان تطمنى عليك
كنت أظنك متلهف لسماع صوتى
أنا أسف لأنى مكانش غصب عنى
كنت أظن أن القمة قريبة جدا
بعد أن فزت منكى
بتلك الكلمات
لكني وجدت كلماتك سنون
تكسر سلمي الذي أعتليه
من أعلى و من أسفل
كنت أظن أن الربيع فصل عابر ولكن
خاب ظني
فللربيع بريق متجدد تتساوى في حضرة صفائه
وسكون إيقاعاته الهادئة الصاخبة الهادئة
جميع الفصول والأزمنه
وأطياف الأمكنة
جرى غيابك في وريدي
هيأت ما أبقيت لي من حنين وذكرى
ليس لي قلب راحل في الأعوام
ليس أنا من يتنقل من غصن إلى أخر
ليس لي إلا قليل منكى وقلب
رحل فيكى
ليس لي إلا لغة تهدج نارها في روحك
ليس لي إلااكى
كنت أظن أن الاقتراب
سيعطيني الدفء و الهدوء
لكني اكتشفت أنه في بعض الأحيان يكون جمود
جمود لكل حواسي التي أعرفها ولا أعرفها
انبهارا بكى
كنت أظن انه كلما هاج في خاطري
كوكب الذكريات صحْتُ
وطاف بي الليل
وذلك هو وجهي الأليف
وليس لى وجه اقلبه كما قلتى لى
كنت أفك عقدة السطور المتأرجحة
في قدومك
كنت أظن بأن الهمسات بكافة إيقاعات تراتيلها
ما هي إلا
ومضات صامتة ذات ألوان قزحية
فإذا بها
قاموس من الأحاجي الصاخبة الهادئة
في آن واحد
كنت أظن بأن للحقيقة فقط وجه واحد
ولكن تبين
بأن للحقيقة وجوه عديدة متعددة
مرئية ولا مرئية
أن الأمر سهلا
أواه بل وجدته أصعب من صعود جبل
في ليلة ماطرة مظلمة
كنت أطنني قادر على شيء
لكن وجدتني لا أقدر حتى أن أحرك رأسي
قيد أنملة بلا أن أحس الآه
كنت أظن
أن السباحة في الخيال غاية في الروعة
فوجدتني أغرق في لججه
كنت أظنك صديقتي
لكن وجدتك لم تتعد معرفتى بكى
مجرد معرفه مسافر على عجل
كثرت ظنونى ولكن فى النهايه
خابت ظنونى
أنا أسف لأنى مكنشى
غصب عنى
لـ طائر الوادي