العلاقة بين الصوت و الشكل علم ال "كايماتكس" (Cymatics) :-
هل تخيلت يوما أن هناك علاقة بين الصوت و الشكل ؟
و هل تصورت أنه يمكنك فى يوم من الأيام أن ترى صوتك بدلا
من أن تسمعه ؟
و الاجابة عن تلك الأسئلة نجدها فى علم ال "كايماتكس"
(Cymatics) و هو الاسم الذى ابتكره العالم السويسرى هانز
جينى (Jans Jenny) و جعله عنوان لكتابه الذى نشر عام 1967 .
و لكن البحث فى العلاقة بين الصوت بدأ قبل هانز جينى بحوالى
قرنين من الزمان .
كان الفيزيائى و الموسيقى الألمانى ارنست كلادنى (Ernst Chaldni) هو أول من أثبت بالتجربة العملية أن ذبذبات الصوت تقوم بانتاج أشكال معينة , و كان ذلك فى عام 1787 .
كانت التجربة عبارة عن نثر حبيبات دقيقه من الرمال فوق سطح معدنى مستوى , و عند البدأ بعزف آلة كمان و تقريب القوس العازف من السطح المعدنى لاحظ ارنست كلادنى أن حبيبات الرمال بدأت تأخذ أشكالا هندسية معينة , تختلف هذه الأشكال بتغيير الأصوات و ارتفاعها أو انخفاضها , و بسرعة اللحن أو بطئه .
التقط هانز جينى الخيط من ارنست كلادنى , و قام بتطوير جهاز أسماه التونوسكوب (Tonoscope) , و هو جهاز يستطيع تحويل الأصوات الى أشكال باستخدام نفس الفكرة الأساسية التى اعتمد هليها ارنست كلادنى فى اثبات العلاقة بين الشكل و الصوت .
نشر هانز جينى نتائج أبحاثه فى كتاب أصدره عام 1967 و أسماه (Cymatics) , و هو اسم مشتق من الكلمة الاغريقية (Kyma) و معناها موجه .
أستطاع هانز جينى من خلال أبحاثه التى أجراها باستخدام جهاز التونوسكوب أن يثبت أن هناك علاقة وثيقة بين الشكل و الصوت .
و يقول هانز جينى أن هناك أدلة على أن الحياه البيولوجية الموجوده على سطح الأرض حاليا هى نتاج ترددات صوتية .
و كل ما نراه من أشكال صلبة للماده هو فى جوهره ترددات صوتية اجتمعت بطريقة معينة لتكون ما نراه حولنا من أشكال صلبة .
و استطاع هانز جينى أن يثبت أيضا تأثير ترددات الصوت على الغاء عامل الجاذبية الأرضية .
و يقول أيضا ان الحضارات القديمة كانت تستخدم ذبذبات الصوت كوسيلة للاستشفاء لما للصوت من تأثير على الشكل , فذبذبات الصوت قادرة على التأثير على الخلايا المريضة التى خرجت عن التناغم مع باقى خلايا الجسم , و قادرة على اعادة ذلك التناغم المفقود مع باقى أعضاء الجسم , و أيضا مع الكون .
أما أكثر ما يلفت الانتباه فى أبحاث هانز جينى هى ما يتعلق باللغات القديمة .
فقد أجرى هانز جينى أبحاثه على حروف اللغات القديمة و تحديدا على اللغة العبرية و اللغة السنسكريتية , و توصل الى أن هناك علاقة بين شكل الحرف المكتوب و طريقة نطقه , و هو ما يدل على أنها لغات مقدسه .
و من المؤسف أنه حتى الآن لم تبذل جهود للاستفاده من علم ال (Cymatics) فى دراسة اللغة الهيروغليفية . ان دراسة هذا العلم
و الاستفاده من التكنولوجيا الحديثه التى يقدمها لنا جهاز التونوسكوب قد يساعد فى كشف الكثيرمن الغموض الذى يحيط باللغة المصرية القديمة .
فحتى الآن لا يعرف علماء اللغة كيف كانت تقرأ الكلمات المصرية القديمة على وجه الدقة , و خصوصا نطق الحروف المتحركة .
ان علم ال (Cymatics) قد يساعدنا فى الوصول الى طريقة نعرف بها الطريقة الصحيحة لنطق الكلمات المصرية القديمة .
و هو أيضا العلم الذى يساعدنا على كشف لغز الخلق بالكلمة الذى جاء فى النصوص المصرية القديمة .
لذلك قالوا عن علم ال (Cymatics) انه علم المستقبل .
المتحف المصري