وليمة حب على.....
البحرُ لا يرحمُ
قبلَ أنْ يأتيَ العيدُ . . .
إلى ربوع ِ روحي ...
هلْ للأعاصيرِ أن تستهلك َ ...
نارَ الحكايات ِ ...
الهالكونَ عشقاً .. يذهبونَ ...
ينفضونَ عن عقولهمْ ...
شوقاً صارَ فـي الألم عاثّاً ...
تبتلعهُمْ الدروُب إثرَ الدروب ِ ...
و العتمُ يمزَّقُ ضجيجَ الغروب ِ...
يحطمُ كلَّ علامات ِ الاستفهام ِ ...
فـي سرعتهِ إلى احتلالي ...
يتبخترُ على أرق قَلقي ...
وأنا الوحيدُ فـي مصلّى انتظاري ...
أدفُع بوحَي ٍ كلّما ..
قضى النهارُ .. تلوَ النهار ِ...
أيا أنت ِ ...
أيا عصيّة َ الشوق ِ أيا حسَّي وروحي ...
ذُري ما تبقى من صمتي الأزلّي َّ...
فهذا أوانُ اللهاث ِ ...
ولتحييّ من جديد ...
وتنتفضي ناهضة ً فـي بعثرتك ِ ...
لتجمعي أشلاءَ روحي ...
وتسندي آخرَ روحِك ِ على وسادتي ...
لتنعُمَ الهمسات ُ...
ونغيبُ معاً وراءَ أو أمامَ ...
راحَتي السّراب ِ ...
فهلاّ جمعتِ شتاتَ غيابي ...
ونفضتِ عن عِشقنا سموَم الأسى ...
وتصّلي مع حنيني فـي محراب ٍ واحدٍ ...
لأسمعَ وقعَ كلماتِكِ الحقَّة ِ ...
لا تقتربي من ناري ...
أحم ِياسميني ...
يا أنتِ .. يامنْ روحي أنتِ ...
مازلت ُ ألتحفُ ارتباكي وقلقي ...
قد أغرقتني همساتُك ...
وأخذت ِ توازني و أسرارُ ك ِ ...
تمنعُك ِ ...
يا عَبَقاً مشى فـي دهاليز ِ روحي ...
ما عدتُ أفرّقُ بين عطري ...
وضمِّك ِ ...
بين طيفيَ المشلولِ الأوصال ِ ...
وظَِلّك ِ ...
يا عِصاميَّة الهوى ...
يقتُلنُي الفعلُ ...
يُذهلني بحكايتِك ِ الشرقّية ِ...
وأنتِ تُعلني العِشقَ الأقصى ...
تأخذيني إلى سجن الانتماءِ ...
فـي الغداة ِ و العشيَّة ...
لماذا .. فأنا أضعتُ ...
فـي عِشقي الهوية ...
هاتيَك أنا ...
لماذا تتبعثرُ أنامُلكُ بذاكرتي ...
تغتالُ ذُهولي ...
وتسرقُ لهفتي وتمردُّ أقلامي ...
يا كلَّ الأماكن ِ فـي ذاكرتي ...
أعيديني إليكِ ...
فأعلنُ عن مرورك ِ فـي شتاتي ...
فأنا الذي ينزحُ منّي السُّكون ُ...
كلّما عصفتْ بيَ الأفكارُ ...
وتزحفُ بَعيداً الأعيادُ ...
يا أنت ِ أيا حَيرتي وأسئلتي ...
لكِ ما شئت ِ من حُبَّي ...
من خزائنِ أحلامي ...
و لي ما شئتُ من عِتاب ِ وبكاء ٍ ...
و لي أن أنزعَ آخرُ مفردةِ تعب ٍ ...
من آلام ِعِشقنِا ...
يا أنتِ .. أيا فرح َ قلبي ...
يا أنتِ .. يا حزنَ روحي ...
أشرقي .. أقلعي ...
أطلقي العنان َ لشجاعتك ...
فالبحرُ حالةَ ثوران ٍ...
وبالسباحةِ.. إني لا أدري براعتك ِ ...
أقلعي فإنَّ البحرَ لا يرحمُ ...
المثكول ُفـي عقلِه ِ ...
فأريني الطُّهرَ بشجاعتَكِ ...
واشفعي ...
و لك ِ ما شئت ِ من صلوات ِ اللّيل ِ ...
ولي ما شئت ُ فـي وصلك ِ ...