إن كون الإنسان تعبا يختلف تمام الإختلاف عن كونه كسولا
ولو أن من السهل الخلط بين التعب و الكسل.
و الكسل الحق، هذا الكسل الذي نبحثه الآن،
هو عقلي لا جسدي . إنه ينشأ عن الأفكار و الإنفعالات
لا عن العمل أو الحالة الجسدية غير الحسنة
إن كسل النساء الذي هو أقل من كسل الرجال
بالرغم من الطاقة المتوفرة لهن بأقل مما هي متوفرة لهم
يظهر ان ما وراء الكسل هو عامل عقلي.
إن الذين يهيمون على وجوههم في الأرض ليسوا أناسا ضعافالأبدان،
بل لهم في العادة رجال أقوياء ذوو إتجاهات عقلية تجعلهم يتحاشون أيما جهد كان.
و لقد درس علماء النفس التحليليون في فينا العوامل العقلية التي تجعل الناس كسالى
يقولون إن احلام اليقضة سبب رئيسي من أسباب الكسل
إن من السهل على الآلة العقلية ان تسلك هذه الطريق
إلى الأحلام الكسلى بدلا من أن تركز في مشكلة يعينها
وذالك بالرغم من أننا ندرك إدراكا تاما أن تفكيرنا في مشكلة ما ،
بطريقة إنشائية بانية،
و الحقيقة أن كل واحد منا يمر في طور من أحلام اليقظة الكثيفة
من السن الثانية عشر الى السن العشرين و إن بعضنا على ما يبدو لا يتجاوز مطلقا هذه المرحلة الكسلى الحلمة
اين نحن مازلنا في بوابة الدخول الى الحضارة كما قال المفكر مالك بن نبي أو أننا خرجنا منها ! !!!!