ليس أحد بقادر على أن يحيا حياة مثمرة جديرة بأن تعاش
إلا بعد أن يعد نفسه لآن يكون شخصا ناميا مريدا
أن ينظر الى الحقائق قبل أن ينظر الى الرغائب،
إن للطفولة الحقة صفاتها المحببة الطبيعية،
ولكن الطفل الكبير ليس فيه ما يحب أو يعجب.
مثل هؤلاء الناس هم طغاة صغار،
و مخربون إجتماعيون إنهم يسألون الحياة أبدا هذا السؤال
(مالذي نستطيع أن نأخذه؟)
فالأنانية هي الدافع الذي يلف نفوسهم لفا.
إن طريقهم ليغص بحطام السعادة الزوجية،
و الصداقات والصلات التي إضمحلت و أخنى عليها الفساد.
إنهم يحبون التعاون الإنساني المثمر متعذرا. ان يدخلوا في حلقة حملوا إليها الشقاق و الخلاف.
و إن إنتسبو الى جمعية بذروا فيها التنافر و التفرقة إنهم لأشد تخريبا من أشد المكيروبات فتكا.
من شروط النجاح في بناء الشخصية الصالحة القوية ان تتم لنا الرغبة في أن ننمو و نكبر،
فليس هذا العالم محلا للأطفال المتجهمي الوجوه، الشاكين أبدا.
إن الرجل أو المرأة الناضجين نضجا حقيقيا يلقيان الحياة بسلاح النمو الكامل،
و يدركان أن حقوق الأخرين و سعادتهم، ليست أقل قدسية من حقوقهما و سعادتهما،
ثم لا يسألان الحياة (مالذي نستطيع أن نأخذه؟) بقدر ما يسألانها
(مالذي نستطيع أن نعطيه؟)