يعتبر مرض ترقق العظام داء له عواقب سلبية على الصحة، وهو يصيب الرجال والنساء على حد سواء، فهو ليس حكرا على 'الجنس الناعم' مما يتطلب من الرجال الانتباه إلى عوامل خطورته، ووقاية أنفسهم منه مبكرا حتى لا يتعرضوا لمضاعفاته مثل الكسور وتراجع طول الشخص.
والأرقام تبين أنه وإن كانت النساء أكثر عرضة لترقق العظام، فإن شره واصل للرجال لا محالة، إذ وفقا للمكتبة الوطنية للطب بالولايات المتحدة فإن ربع الرجال الذين جاوزوا الخمسين سوف يصابون بكسر ناجم عن ترقق العظام.
ووفقا للمؤسسة الوطنية لترقق العظام بالولايات المتحدة* فإن الرجل الذي جاوز عمره الخمسين أكثر عرضة للإصابة بكسر ناجم عن إصابته بترقق العظام أكثر من احتمالية أن يصاب بسرطان البروستات. وفي الولايات المتحدة لوحدها يصاب ثمانون ألف رجل سنويا بكسر في الفخذ.
كما تقول المؤسسة إن الرجل الذي تعرض لكسر نتيجة ترقق العظام أكثر عرضة للموت خلال السنة الأولى بعد الكسر مقارنة مع المرأة.
كما تنبه إلى أن من الأمور التي تزيد مخاطر الإصابة بترقق العظام لدى الرجل انخفاض مستوى هرمون الذكورة بجسمه 'توستستيرون' بالإضافة للتدخين وشرب الخمر وبعض الأمراض مثل مرض الكلى المزمن، ومرض الرئة وأمراض الجهاز الهضمي المزمنة.
ولذلك على الرجال اتباع إرشادات الوقاية من هشاشة العظام، مثل الحصول على قدر كاف من الكالسيوم وفيتامين 'د' وممارسة الرياضة، ووقاية أنفسهم من التعرض للحوادث والكسور.
ولذلك إياك أن تصدق من يقول لك إنك كرجل بمنأى عن ترقق العظام، واعلم أن صاحب هذه النصيحة رجلا كان أو امرأة لا يبيّت لك سوى السوء، فدعك مما يقال وانبذه وراء ظهرك.