يمثل التوائم تحدياً كبيراً للأمهات، وفيما يلي نصائح للتعايش مع الصعوبات
زادت حالات الحمل والولادة للتوأمين والثلاثة توائم بشكل كبير في وقتنا الحالي بسبب أدوية الخصوبة التي تستخدمها السيدات غالباً لتنشيط المبايض بعد تناول حبوب منع الحمل لعدة سنوات. ومن الشائع أن تنطلق أكثر من بيضة واحدة في الوقت ذاته، ولأن من المحتمل تخصيبها جميعاً، فإن توأمين أو أكثر يتشاركان الرحم معاً!
*
ما الفرق في حمل التوائم؟
يصنّف حمل التوائم على أنه عالي الخطورة لأن كل شيء فيه يصل الحدود القصوى، كالحجم والوزن والسائل الامنيوسي والتعب والإرهاق وأجزاء الجسم المتحركة، مما يفرض عبئاً كبيراً على الأم.
*
ارتفاع ضغط الدم والتشنج
تتعرض الأمهات الحوامل بالتوائم لاحتمال أكبر للإصابة بارتفاع ضغط الدم. وبعد مرور 35 أسبوعاً من الحمل توجد مخاطر كبيرة بالتعرض للتشنج عند الخضوع لضغط يؤثر على كفاءة الأعضاء الهامة. تتباطأ جميع أنظمة الجسم مما يسبب احتباس السوائل والانتفاخ في الأطراف، وفي الحالات شديدة الصعوبة يصبح من الضروري توليد الأجنة قبل الوقت المتوقع.
*
الضغط
ضغط في كل مكان! فالرحم الذي يتمدد بشكل كبير يضغط على المعدة والمرئ والرئتين والأمعاء والمثانة والحوض! وكل منها يعترض بطريقته الخاصة لتصاب الحامل بضيق التنفس وحرقة المعدة والإمساك والبواسير والتبول المتكرر!
*
الولادة قبل الأوان
وهو أمر بالغ الأهمية في حالات التوائم. فكل أسبوع بعد مرور 28 أسبوعاً يعتبر مكسباً للأجنة، وتنصح السيدات اللاتي يصبن بانقباضات براكستون، والمعروفة بالطلق الكاذب، بالراحة التامة والراحة فقط!
*
الولادة – ما الذي ينتظرك؟
من النادر حدوث الولادة الطبيعية للتوائم لأن الأطباء والقابلات يسعون إلى تجنب كافة المضاعفات الممكنة.
يمكن التفكير بالولادة الطبيعية في حال كان الحمل خالياً من المشاكل تماماً، وفي حال مرور الأم بحالة مخاض وولادة طبيعية دون متاعب سابقاً، وإن كان رأس الطفل المتقدم متجهاً للأسفل وفي وضع مناسب للولادة.
تعتمد الولادة الطبيعية على حالة الأم الصحية وعلى عمر الأجنة في وقت المخاض. يحتاج التوائم الاثنان أو الثلاثة للخروج واحداً تلو الآخر، وإلا حدثت مضاعفات في حال تواجدهم جميعاً في وضع الولادة معاً. كما أن طول فترة المخاض أو تأخر الطلق قد يرهق الأجنة دون داع، ولتلك الأسباب جميعاً، كوني مستعدة نفسياً وجسدياً لعملية قيصرية.
من الصعب إعطاء إبرة الظهر بسبب كبر حجم الرحم، مما يجعل الجلوس والانحناء صعباً على الأم، وفي أغلب الحالات تعطى الإبرة للأم الحامل وهي مستلقية إلى جانبها.
*
الواقع المتعب
*
بالنسبة للأزواج الذين ينتظرون أكثر من طفل واحد، فإن الأمر يتجاوز الأفكار الرومانسية بوجود أطفال رائعين في وقت واحد. فالحقيقة هي أن الأمر متعب ومجهد! ستحصلين على الكثير من الاهتمام، ولكن الأمر مزعج عندما تكونين في عجلة من أمرك! سيكون الأطفال أفراداً يحملون أسماء وليس مجرد التوأم الثنائي أو الثلاثي. ومع نموهم قد تختلف ميولهم وشهيتهم للطعام وانماط نومهم واحتياجاتهم الجسدية والعاطفية والعقلية. قد لا يصلون إلى مرحلة النوم المتواصل أو ظهور الأسنان أو تناول الأطعمة الصلبة في العمر ذاته. ولكن هناك مزايا غير واضحة. فعلى الأزواج العمل معاً، بحيث يكون لكل منهم طفل يهتم به ويعتني بأمره، لتصبح العناية بالأطفال مسؤولية مشتركة. كما يتعلم الأطفال المشاركة بينما يتعلم الأهل كيفية التعامل بعدالة، ليكون لديك عائلة كاملة في لمحة!
أين تحصلين على المساعدة؟
لا تخجلي من طلب المساعدة. ألمحي لأفراد العائلة والأصدقاء بأنك تحتاجين إلى متطوعين لمجالسة الأطفال لأخذ قسط من الراحة. فقضاء الوقت وحيدة او مع الزوج أمر بالغ الأهمية.
*
نصائح
*
ارتاحي – فلا شك في ان الراحة تساعد على إطالة فترة الحمل! قومي بالراحة عدة مرات خلال النهار لمدة نصف ساعة في كل مرة. الاستلقاء على جانبك الأيسر يساعد في زيادة تدفق الدم إلى الرحم ويزيد الأكسجين والغذاء الواصل للأجنة، كما يساعد الكلى على التخلص من الماء الزائد في الجسم.
قللي تناول الملح إلى أقل كمية ممكنة للتقليل من احتباس السوائل
زيدي كميات الماء التي تتناولينها إلى ثماني أكواب يومياً. يساعد ذلك، بالإضافة إلى الراحة، في التخلص من المواد الفائضة في الجسم.
اعتني بتغذيتي وتناولي السعرات الحرارية النوعية – مما يعني تناول طعام متوازن من كافة المجموعات الغذائية.
انتبهي للانقباضات وتعلمي مراقبتها ومعرفة إشارات جسمك!
كوني مستعدة لأي شيء ولكل شيء.
إذا اتيحت لك فرصة زيارة قسم حديثي الولادة ومشاهدة المعدات والأجهزة والشاشات فقومي بذلك. فنحن عادة لا نصدق أن الأمر قد يحدث لنا ولكنه وارد الحدوث، وقد يولد الاطفال صغيرين للغاية وضعفاء.
توقفي عن القيام برحلات التسوق المتعبة حتى يولد الأطفال ويأتوا إلى المنزل بسلام لتعرفي ما تحتاجين إليه.
اشتري كمية من زجاجات الحليب الجيدة لتناسب رضعات تكفي 24 ساعة.
تعلمي كيفية الاسترخاء وعدم التوتر. فلا يمكنك أن تقومي بكل شيء وحدك.