الزراعة تحذر من مخاطر مرض الحمى القلاعية على اقتصاد البلاد
27/01/2014 07:32
حذرت وزارة الزراعة من المخاطر الكارثية التي يسببها مرض الحمى القلاعية الذي يصيب الثروة الحيوانية على الاقتصاد الوطني، فيما حذر خبير بيطري من ان موجة واحدة من المرض تتسبب بتكبيد الاقتصاد خسائر بأكثرمن 270 مليار دينار خلال اسابيع قليلة.وقال مدير قسم العلاقات والتعاون الدولي في الوزارة، علي مطير: ان الوزارة عقدت حلقة نقاشية تضمنت محاضرتين علميتين ركزت الاولى منها على مخاطر مرض الحمى القلاعية الذي يصيب الثروة الحيوانية وبالتالي يلحق ضررا بالغا باقتصاد البلاد، باعتباره من الامراض سريعة الانتشار بنسبة 100 بالمئة.وبين ان معد المحاضرة الدكتور براق كامل دعا لاتخاذ الاجراءات الوقائية والعلاجية للسيطرة والقضاء على المرض، والمتمثلة بتحديد اماكن دخول المرض عن طريق دراسة مناطق دول الجوار، اضافة الى معرفة مناطق توزيع الحيوانات في البلاد للسيطرة على المرض في حال حدوث الاصابة، فضلاً عن مواكبة المستجدات الحاصلة بمجال تطوير اللقاحات الخاصة بالعتر الجديدة للمرض.كما نبه الخبير البيطري، الدكتور فالح الجوراني على ان المرض المستوطن حاليا في العراق يعد من الامراض الموسمية التي يرتفع مستوى ظهورها خلال اشهر الشتاء الباردة، عازيا سبب ظهور البؤر للمرض ضمن الكثير من المحافظات، الى قلة او انعدام التحصينات خلال الاعوام الماضية، فضلا عن ان دول الجوار اضافة الى اقليم كردستان العراق والمستوطن فيها المرض ايضا، يتم ادخال الحيوانات منها الى البلاد دون وجود علم مسبق بتحصينها من عدمه. وحذر مما يشكله المرض من خطورة كبيرة على اقتصاد البلاد، كاشفا عن ان خسائر موجة واحدة للمرض قد تصل الى 270 مليار دينار خلال اسابيع معدودة، متضمنة خسائر للمربين باللحم والحليب والمنتجات الاخرى واجور استيرادها لتغطية الحاجة المحلية منها، مذكرا ان المرض مستوطن في اغلب دول العالم ويحتاج الى سنوات عمل طويلة لاستئصاله تماما، اسوة بتجربة الولايات المتحدة التي استغرق برنامجها لاستئصاله اكثر من 50 عاما، قبل اعلان خلو اراضيها منه تماما.وكان مجلس الوزراء قد اعلن نهاية العام 2011 تخصيص 90 مليار دينار لمشروع القضاء على مرض الحمى القلاعية ضمن برنامج عمل بدأ العام 2012 ويستمر حتى نهاية العام 2016.