خبراء النفط يتوقعون بلوغ مستوى انتاج العراق 10 ملايين برميل
27/01/2014 10:05
يعد النفط السلة الاقتصادية الوحيدة والغنية التي يعتمد عليها العراق بشكل كلي ، الا ان هذا المصدر تأثر بالاوضاع السياسية التي مر بها البلد منذ ثمانينات القرن الماضي نتيجة الحروب وظروف الحصار الاقتصادي الذي تعرضت له البلاد.
وساهمت هذه الاوضاع بتأخر العراق ومنعته من استثمار موارده النفطية بالشكل الصحيح ، بحسب محللين اقتصاديين.ويعتمد الأقتصاد العراقي اعتمادا كليا على القطاع النفطي حيث يكون 95% من اجمالي دخل العراق من العملة الصعبة.
وكلفت حرب الخليج الأولى ، العراق ما يقدر بحوالي 100 مليار دولار من الخسائر ، وكان العراق مثقلا بالديون بعد انتهاء الحرب ، وكانت العوامل الأقتصادية لها الدور الأكبر في خوض العراق حرب الخليج الثانية بعد سنتين من انتهاء حرب الخليج الأولى ، وزادت تلك الحرب من مشاكل العراق الأقتصادية حيث فرض حصار اقتصادي عليه منذ عام 1990.
واعتمد العراق أثناء فترة الحصار اعتمادا كبيرا على برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء الذي بدأ تطبيقه في عام 1996 ،واستمر هذا البرنامج لست دورات ، فترة كل منها كانت 6 أشهر حيث سمح للعراق ببيع جزء من نفطه لشراء المواد الغذائية والمستلزمات الطبية ومواد يمكن استعمالها في اعادة بناء جزئي لمرافق الخدمات في العراق.
وقد اكتشف لاحقا ان هذا البرنامج عانى كثيرا من مشاكل الفساد الأداري حيث تورط موظفون كبار من الأمم المتحدة في قضايا رشوات واختلاس كانت نتيجتها وصول جزء بسيط من هذه الأموال إلى المواطن العراقي البسيط.
ورغم المخاض العسير الذي مر به الاقتصاد العراقي ، الا ان خبراء الطاقة رجحوا حصول العراق على المركز الاول في انتاج وتصدير الثروة النفطية في عام 2020 ، وهذا ما اكده نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ، الذي كشف عن خطة اعدها العراق من اجل ان يصبح مركزا عالميا لموارد الطاقة خلال العقد القادم.
وقال الشهرستاني ، أنه ” بحلول العام 2020 سيسهم بحدود نصف معدلات تجهيز السوق العالمية بالنفط ، اذ ان العراق يتمتع بقدرات كامنة ليصبح مجهزا مستقلا للنفط “.
واضاف ، إن ” العراق يملك ثالث اكبر موارد نفطية كامنة في العالم ، وهو يخطط ان يكون مركزا عالميا لموارد الطاقة خلال العقد القادم ، ولديه القدرة الكافية لزيادة الانتاج النفطي بشكل ضخم “.
وتطرق الشهرستاني الى بروز الهند كمحطة رقم واحد في اسيا في مجال التكرير النفطي مع التحول الكبير في تقدم الصناعة النفطية لشمال امريكا ، مشيرا الى أن هذه الجهات ستكون اللاعب الرئيس في تحقيق التغيرات التنموية التي ستعيد صياغة صناعة الطاقة الدولية خلال العقود القادمة.
وأشار الى ، أن ” العراق يعمل حاليا على تنفيذ برنامج شامل ومكثف لتعزيز انتاجه النفطي بمساعدة شركات نفطية عالمية عملاقة ليصل انتاجه من 9 الى 10 ملايين برميل باليوم بحلول العام 2020 ، وهذا ما سيجعل العراق من اكبر المساهمين في نمو تجهيز السوق العالمية بالنفط والذي سيساهم بحدود نصف معدلات التجهيز الجديدة “.
وكانت دراسة نشرها موقع / بروجكت سينديكايت / للأبحاث الأستراتيجية الأميركي ، توقعت بأن يكون العراق أكثر تهيؤا لتحقيق أكبر معدلات النمو في المنطقة في السنوات المتبقية من العقد الحالي ، اذا ما نجح في مضاعفة انتاجه النفطي ، وايصاله الى 6 ملايين برميل على الأقل في العام 2020.
من جهته اكد رئيس هيئة المستشارين ثامر الغضبان ، تزايد احتياطيات النفط والغاز ، مشيرا الى انها ستؤدي الى زيادة مساهمة العراق في ميزان الطاقة العالمية من خلال زيادة طاقة الإنتاج وتصدير النفط الخام.