خامس من تكلم رأسه بعد الاستشهاد هو سعيد ابن جبير ذلك الصحابي الجليل الذي خط بدمائه ولائه
لأهل البيت
يقع مرقده الشريف في قضاء الحي نحو اربعون ك جنوب الكوت واسمه سعيد ابن جبير ابن هشام الأسدي حبشي الاصل كوفي الولادة
من افاضل التابعين كان فقيها مفسرا وكان يسمى جهبذ العلماء هو من الثائرين في ثورة الاشعث ضد الحكم الاموي وواليهم
حجاج ابن يوسف الثقفي
اختفى سعيد عن أنظار الحجاج قرابة عشر سنوات تنقل فيها بين أصفهان وأذربيجان ثم استقر في مكة وفيها الامام زين العابدين عليه السلام
وذات سنة حج البيت الحرام والقى القبض عليه وهو يرتدي ثياب الاحرام فأوكل أمره لله تعالى
وأتو به مكبلا لمحاكمته في قصر الحجاج في واسط
والذي اقدم على أعدامه
وعندما قطعوا عنقه قال ثلاثا لااله الا الله
سنة خمس وتسعون للهجرة وله من العمر اربع وخمسون عاما
ويعتبر يوم السابع والعشرون من ذي الحجة من كل عام هو يوم زيارة سعيد بن جبير اذ يصادف هذا التأريخ يوم المجيء به مكبلا من البيت الحرام الى مدينة واسط القديمة او قضاء الحي بطلب منالوالي الاموي الحجاج
دعا سعيد بن جبير اللهم لاتسلطه على احد من بعدي
وبعد استشهاده
اغتم الحجاج وصار يصرخ كل ليلة مالي ولسعيد ابن جبير كلما أردت النوم أخذ برجلي
وبعد ايام مات الحجاج ولم يسلط على احد من بعد سعيد
هذه نبضة مختصره عن سيرة هذا التابعي الجليل فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
مع تمنياتي ان يرزقكم الله زيارته