كذلك قال المرحوم آية الله بلادي أن أحد أقربائه الذي قضى عدة سنوات في فرنسا للدراسة نقل له الحادثة التالية فقال : عندما كنت أدرس
في باريس استأجرت داراً لوحدي واشتريت كلباً لحراسة وكنت أترك الكلب عند الباب الخارجي عندما أذهب خارج البيت في الليل وبعد رجوعي
أفتح الباب وأدخل الكلب إلى باحة الدار .
وفي أحدى الليالي الشتائية الباردة كان الجو قارصاً والهواء شديداً فرفعت القسم الأعلى من معطفي وغطيت أذني في لبس الكفوف ووضعت شالاً
على وجهي بحيث لم يكن يظهر منه سوى العينان وعندما وصلت الدار وجدت الكلب قابعاً أمام الدار ولكن بسبب تغيير شكلي وهيأتي لم يتعرف علي
فأخذ بالنباح وقفز على معطفي يريد تمزيقه فانسحب بسرعة ورفعت الشال وأزحت نهاية معطفي حتى يتعرف علي وناديته بصوتي زيادة التأكيد , وعندما رآني وتعرف علي أصابه الذهول والاستحياء والخجل فركن مكاناً عند الطرف الثاني من الشارع وكلما حاولت أن أدخله الدار أمتنع وبقي
قابعاً هناك واضطررت إلى الدخول إلى الدار وإغلاق الباب وعند الصباح خرجت وبحثت عن الكلب فوجدته ميتاً من الحياء .