لأعمال الصالحة تقبل بشروط
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الأعمال الصالحة تقبل بشروط
إن ثواب الله سبحانه و تعالى على الأعمال الصالحة لا يعد و لا يحصى و قد يدخل الله سبحانه عبده الجنة بحسنة واحدة مقبولة ، لكن هناك شروط لقبول الأعمال عند الله عز وجل
لو أن شخصاً قدم لملك من الملوك هدية ثمينة و لكن قدمها و يداه ملطختان بالقاذورات فمن الطبيعي أن يكون رد ذلك الملك الرفض و ليس هذا فحسب بل سوف يأمر الجلاد بقطع رأسه او سجنه على أقل تقدير ، لأنه أستهان بمقام الملك بهذا العمل
و هكذا مثل العبد الذي يقدم لله سبحانه أعمال صالحة و لكن يداه ملطختان بالذنوب و المعاصي فلن تقبل منه تلك الأعمال لأن الله سبحانه و تعالى أشترط لقبول الأعمال أن تقترن مع التقوى لقوله
و أتل عليهم نبأ أبني آدم بالحق إذ قربا قرباناً فتقبل من أحدهما و لم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين - المائدة 27
و روي عن أبي عبدالله عليه السلام قال
قال الله تبارك وتعالى إنما أقبل الصلاة لمن تواضع لعظمتي و يكف نفسه عن الشهوات من أجلي و يقطع نهاره بذكري و لا يتعاظم على خلقي و يطعم الجائع و يكسو العاري و يرحم المصاب و يؤوي الغريب فذلك يشرق نوره مثل الشمس أجعل له في الظلمات نوراً و في الجهالة علماً أكلؤه بعزتي و أستحفظه بملائكتي يدعوني فألبيه و يسألني فأعطيه فمثل ذلك عندي كمثل جنات الفردوس
مستدرك الوسائل 3 ص 87
إن من خدع الشيطان لعنه الله أنه يجر المؤمن إلى المعاصي بقوله أنت فعلت كذا و كذا من الأعمال الصالحة فلن يضرك أن تعصي أو أنك أديت ذلك العمل العظيم و قد ضمنت الجنة بذلك فلا حاجة للتقوى و في الحقيقة هذه الأباطيل لا تنطلي على المؤمن الفطن ، فمن المعلوم أن الأعمال الصالحة قد تكون غير مقبولة و أنه لا ينال ما عند الله إلا بطاعته و رضاه
إذن على المؤمن أن يقدم أعماله الصالحة بيدين طاهرتين من المعاصي و الذنوب و يسئل الله القبول
المصدر
كتاب كن فيكون
نسألكم الدعاء