أمسكها من يديها وقال
هيا بنا لنسكن في منزلنا الجديد
فقالت له لا اريد
اذهب انت وزوجتك واتركني هنا لارقد في منزلي
فقال
كلا يا امي فذلك المنزل كبيرٌ وفخم
وهذا المنزل اصبح كحضيرة الغنم
فابتسمت
وقالت يا من وصفته بالحضيرة
لقد انتضرت هذه اللحظة لأقص عليك قصة هذا المنزل ؟؟
عندما توفي والدك
لم اكن املك شيء في هذه الدنيا
سِواك
ففي احدى الليالي
كنا نائمين في احدى الشوارع المتجمدة
وعندها
جاءنا ذلك العجوز وقال لي
احملي ابنك وتعالي معي
فخفت حينها
لكن
لا مجال للخوف ... فالفقر قاتل والبرد قارص
فمشيت معه
فقال لي ايتها السيدة
هل تعلمين الى اين نذهب
فقلت له كلا يا سيدي
فأبتسم
وقال اتعلمين
كنت مع امي في نفس هذا المكان عندما كنت في نفس عمر ابنك
فقد جائنا رجلٌ عجوز
وقال لها (احملي ابنك وتعالي معي)
لكني الان عرفت لماذا قال لها ذلك
فصمت العجوز
وتابعا السير
......
الى ان وصلا الى احد المحلات
وقال العجوز للبائع هاتني بالمفتاح
فناوله اياه
واهدي المفتاح لتلك الامرأة الفقيرة
.....
نعم يا بني لقد كان مفتاح هذه الحضيرة التي احتضنتك
هل تعلم ماذا قال لي العجوز قبل ان يعطيني مفتاح هذا البيت
قال
لقد بعت حضيرة الاغنام خاصتي
واشتريت هذا المنزل (الكبير الفخم )
فعيشوا واسعدوا فيه .
لا يوجد ما هو اكبر وافخم من هذا المنزل
فأذهب ان اردت
واتركني
فقال الابن اسف يا امي
خذي هذا المفتاح (مفتاح المنزل الجديد)
واذهبي الى ذلك الشارع
فهناك من ينتظرك
اعطِ مفتاح المنزل
لمن يستحق
فه كبيرٌ وفخم .
.
قد تتشابه جميع القصص في المعنى
لكن يستحيل ان يتشابه جميع البشر في فعل الخير
لننشر الخير ما دمنا احياءاً نُرزق
بقلم صديقي ..مرتضى قاسم..