كتبتُ الشعرَ عينيكِ
كتبتُ الشعرَ عينيكِ كتبتُ الشعرَ عينيكِ .. وهل بالشعرِ يكفيها
لوصف السحرِ ياعمري .. وكم هِمتُ انا فيها
وأني عشقتُ عينيكي .. وقد أسررتِ ماضيها
فلا شعري ولا نثري .. ولا صمتي سيُرضيها
اذا نطقت هي شعراَ .. فما أحلى أغانيها
وقد هلّت بأنسامٍ .. كما الأزهار تُثريها
بعطر الحبِ أشواقاً .. وقد زانت روابيها
فهل بالقربِ أملكها .. وهل ذا البُعدِ يُنسيها
فكم من مرةٍ قالت .. بأني ساكنٌ فيها
وبالإصباح قد باعت .. مع الذكرى أمانيها
صدقتُ القولَ ايماناً .. فأمرُ الحب ساقيها
وقد شربت إذا ظمأت .. لعل الحبُ يرويها
لما تشكو إذا حبي .. بهذي الدنيا يعطيها
مذاقاً طيباً دوماً .. فلا فرحٌ يجافيها
ويفنى الدمعُ من عيني .. فلا هجرانَ يُبكيها
وبعد اليوم لادمعٌ .. وقد ملكت نواصيها
إذا ترويها اشعاراً .. فطرح الشعرِ يعطيها
بكلِ الحبِ أبياتاً .. وحبي ساكنٌ فيها
بأشعارٍ وقد جئتِ .. وقد هلّت معانيها
وان عنّت لأبصارٍ .. أخبئها اداريها
عن الأبصارِ والناسِ .. ولا شيئاً يباريها
بحسنِ القولِ ان شاءت .. وفوقَ الرأسِ أُعليها
هي نفسي وان غابت .. فما الدنيا وما فيها؟
وان حنّت وان طلبت .. حنايا القلبِ أُهديها
اذا بالعينِ تلمحُها .. فصار الدمعُ ناسيها
وبالأشواقِ إذ تُنهِي .. فما أحلى نواهيها
وقد أسلمتُ أقلامي .. وأوراقي سأطويها
الشاعر محمود الشريف