ليس من محض الصدفة أن يرى المنتخب السعودي الأولمبي المشارك في كأس الأمم الآسيوية للمنتخبات الأولمبية، نظيره العراقي ماثلا أمامه في المباراة النهائية، ولن تكون مباراة المنتخبين التي ستقام اليوم في العاصمة العمانية مسقط مغلفة بغلاف الغموض، فكل منتخب يعرف جيدا المنتخب الآخر، بل إن المنتخبين التقيا في المرحلة التمهيدية وتحديدا يوم الثاني عشر من شهر يناير الجاري، ويومها خسر المنتخب السعودي المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وكانت تلك المواجهة هي الأولى للأخضر الأولمبي في البطولة، وكانت ردود الفعل في الشارع الرياضي السعودي ملؤها الخوف والهلع بأن يخرج المنتخب السعودي من البطولة، لكنه شق طريقه بكل اقتدار وتفوق على أوزبكستان والصين ثم الأردن، ليجد نفسه في النهائي وأمام المنتخب العراقي.
إن المباراة النهائية التي سيخوضها الأخضر الأولمبي اليوم أمام العراق، تعتبر وبكل المقاييس مباراة ثأرية، والمطلوب من نجومنا الفوز بنتيجتها والتتويج بالكأس، وإن حدث ذلك بعون الله ثم بهمة الرجال داخل أرض الملعب، فإنه سيكون ردا عمليا على خسارة المرحلة التمهيدية، ولكي نصل لهذه النتيجة بحول الله، فالأمر يتطلب أن يلعب الأخضر الأولمبي بروح قتالية عالية؛ من أجل الظفر بالكأس، وهم أهل لذلك، ولا شك أن لاعبي الأخضر تواقون لإنجاز جديد يعيد لنا الابتسامة ويذكرنا بأزمنة مضت كنا نتربع خلالها على عرش الكرة الآسيوية، ولتكن مباراة اليوم والبطولة المنتظرة هي البداية، وبجيل جديد مؤهل لأن يكون متواجدا في المناسبات الكبرى القارية والعالمية القادمة، خاصة وأن هذا الجيل بمهارته الفطرية وروحه العالية يعطي مؤشرات بأن العودة للزمن الجميل قريبة بحول الله.
لن نقول أن وصولنا للمباراة النهائية في بطولة آسيا الأولمبية إنجاز وتحقق؛ لأن المنتخبات السعودية في السابق لا ترضى بمركز الوصيف، والجماهير السعودية تواقة بالفعل لذلك السابق. صحيح أن البطل خالد القروني، قد واجه ظروفا صعبة قبل وفي بداية البطولة، من خلال تنصل الأندية من واجبها الوطني في وضع لاعبيها تحت تصرفه كمدرب للمنتخب، ومن خلال فترة إعداد ضعيفة جدا، ومن خلال تجاهل إعلامي ورسمي من الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي لم يجد حلولا مناسبة لضم بعض اللاعبين لصفوف المنتخب بناء على رغبة المدرب، لكن الإرادة والتصميم على النجاح خلقا المعجزة، وتواجد خالد القروني في المباراة النهائية، وأسأل الله أن يكرمه الله ويوفق نجومه ونجومنا بتحقيق مبتغاه وأمانيه.
خالد القروني صاحب القلب الطيب والنوايا الحسنة، استثمر كل ما يملكه من إمكانيات محدودة، وقاد نجومنا للنهائي، وهذا يعطي مؤشرا أن القروني ثروة وطنية في مجال التدريب الوطني السعودي، وأتمنى ألا تنساه كل أم ولا ينساه كل أب في المملكة العربية السعودية من الدعاء له ولنجومنا بالتوفيق في مباراة اليوم، وهذا اقل ما يمكن أن نقدمه لهذا الرجل ولرجاله الأوفياء الذين سيخوضون معه مواجهة اليوم أمام العراق، والتي تتطلب من اللاعبين تقيدا دقيقا بتنفيذ الخطة الفنية، وتركيزا فنيا عاليا وروحا عالية في سبيل تحقيق الفوز، وبإذن الله يتحقق مرادنا ومرادهم.

قبل الوداع
الفريق العراقي الذي سينازلنا اليوم في نهائي كأس أمم آسيا للمنتخب الأولمبية، ليس بالفريق الذي يستحيل الفوز عليه، حتى وإن خسرنا أمامه في المرحلة التمهيدية، بل إن فوزنا بنتيجة المباراة وتتويجنا بالكأس بحول الله وارد وبنسبة كبيرة، وثقتنا في خالد القروني ورجال خالد القروني ليس لها حدود.


خاطرة الوداع
همتكم يا رجال، اليوم يوم الحصاد.













ههههههههه .... ما تشوفون فوز ان شاء الله ....