الموازنة على جدول الثلاثاء لمجلس النواب ، وترجيحات بعدم اقرارها
وكالة المدينة نيوز/
اكد مصدر في البرلمان العراقي ادراج قانون الموازنة العامة على جدول جلسة مجلس النواب الثلاثاء.يأتي ذلك في وقت حذرت فيه من تضاعف العجز المالي في حال استمر اقليم كردستان برفض تسليم النفط المستخرج من اراضيه للحكومة المركزية.
وقال: " تم ادراج قانون الموازنة بشكل مبدئي"، مبينة ان "اجتماع هيئة رئاسة البرلمان مع رؤساء وممثلي الكتل النيابية قبيل الجلسة سيحسم الامر".
تحذيرات نيابية
بدوره، رهن النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد العباس شياع قرب اقرار الموازنة بالتوافق مع اقليم كردستان، رغم تلميحه الى امكانية تمريرها بالاغلبية.
وقال شياع اذا لم يحسم اقليم كردستان مسألة تسليم 400 الف برميل نفط يوميا للحكومة المركزية، فان نسبة العجز ستزداد وقد تصل الى 40 بالمئة".
واضاف "لابد من حسم الامر مع الاقليم، رغم ان هناك مستحقات للشركات العاملة في الاقليم ومستحقات البيشمركة، لكن لا يمكن لاحد اطفاء هذه المبالغ لا الحكومة ولا البرلمان، ما يتطلب تفاوضا وحوارا، وان ما تم التماسه هو وجود رغبة في حلحلة الامر، بيد ان الامر يحتاج الى قرار قوي وشجاع من قبل الاقليم".
وتابع شياع: "بدأت القناعة في الرجوع الى المركز في تصدير النفط، لاسيما ان الاقليم كان في طور الاتفاق مع تركيا لتصدير نفطه، ومن الممكن التوصل الى حلول، خصوصا ان هناك تفاهمات اولية بانتظار الرد النهائي، ومتى ما اقتنع الاقليم بتصدير النفط عن طريق المركز والعائدات تودع في صندوق تنمية العراق DFI وتتصرف بها الحكومة، فان هذا الملف سيشهد الانفراج".
وزاد بالقول: "ننتظر رد الاقليم، فإذا كان ايجابيا وشهدت جلسة الثلاثاء حضورا من الكتل الكردية، فانها لن تأخذ وقتا طويلا في الاقرار، واذا لم يحصل اتفاق فسيتم تمريرها بالاغلبية، لاسيما ان العراقية قد وعدت بحضور الجلسات التي تخص الموازنة العامة".
5 دولارات
بالمقابل، توقعت كتلة المواطن عدم تمرير الموازنة، اذا لم يتم تضمينها قرار البترودولار.
عضو الكتلة عبد الحسين عبطان ذكر ان "الموازنة تخضع كل عام قبل اقرارها الى مزايدات سياسية وهذا الامر غير جديد"، مبينا ان "هنالك الكثير من المشاكل التي تعيق اقرار موازنة هذا العام، ابرزها تخصيص 5 دولارات للمحافظات النفطية".
وقال عبطان: ان "هنالك الكثير من المشاكل التي تواجهها ميزانية هذا العام منها وصولها متأخرة من مجلس الوزراء وهو امر غريب لم يحدث في السنوات الماضية، ومن عادة الحكومة ان تقدمها متأخرة، ولكن نهاية كل عام اي شهر تشرين الثاني او كانون الاول، ولكن هذا العام اختلف فقد وصلت الى مجلس النواب في بداية العام".
واضاف ان "من المشاكل الاخرى التي تواجه اقرار الموازنة هي مشكلة الشركات النفطية ومستحقاتها بين الحكومة الاتحادية والاقليم التي من المتوقع ان تصل الحكومة فيها الى حسم يرضي الطرفين"، منوها بان "المشكلة الاساسية التي تواجه تمرير القانون هي عدم تنفيذ الحكومة لقرار (5 دولار) الذي يتعلق بالمحافظات النفطية المنتجة وارسال الموازنة الى مجلس النواب دون تنفيذه، هذا الامر يجعل اغلب النواب امام مفترق طرق، اما ان يذهبوا الى تشريع الموازنة ومخالفة رأي مواطنيهم في محافظاتهم الذين طالبوا بهذا المطلب او الامتناع عن الموازنة"، متوقعا ان يتجه اغلب النواب الى الامر الثاني وهو الامتناع عن التصويت.
ونوه عبطان بان الموازنة قد ترد من مجلس النواب لكي تقوم الحكومة بتضمين قرار الـ(5) دولار، والا لن يكون هنالك تصويت على الموازنة، بحسب قوله، متوقعاً بان يكون التصويت على الموازنة نهاية شهر شباط المقبل.
توافق نيابي
اما النائبة عن التحالف الكردستاني اشواق الجاف فقد دعت مجلس النواب الى تحقيق التوافق لاقرار مشروع قانون الموازنة الاتحادية.
وقالت في بيان: ان "الخلافات حول الموازنة ابتدأت في مجلس الوزراء وانتقلت الى مجلس النواب بعد إرسالها دون اتفاق على النقاط الخلافية، خصوصا ان مجلس الوزراء قد صوت عليها بغياب الوزراء الكرد، وبالتالي فلابد من تحقيق التوافق لاقرارها في مجلس النواب دون غياب أي طرف او كتلة".
واضافت ان "اقرار الموازنة امر حيوي وعجلة الدولة لن تتحرك دون اقرارها، خصوصا ان العراق يمر بظروف وتحديات كبيرة وتأخيرها سيكون له مردودات سلبية وخطيرة".
كما دعت الجاف في بيانها السياسيين الى المصادقة على مسودة قانون الموازنة بشكل مهني بحت وليس سياسياً وعدم اقحامها في الخلافات السياسية او جعلها مادة انتخابية، داعية الى ايجاد الحلول للخلافات حول الموازنة للخروج بمسودة تحقق العدالة بين ابناء الشعب الواحد ودون انتهاك حق اي مكون لحساب مكون اخر.
أوقاف الديانات
كما طالب القيادي في كتلة الرافدين عماد يوحنا الحكومة بـ"زيادة الميزانية الاستثمارية لديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية".وقال يوخنا في بيان له: ان "على الحكومة تخصيص درجات وظيفية للديوان لاحتواء العديد من الشباب خريجي الكليات والمعاهد من ابناء الديانات الثلاث من خلال تخصيص درجات وظيفية للديوان".
واوضح النائب ان "الميزانية الاستثمارية التي خصصتها الحكومة لهذه السنة غير كافية لانجاز مشاريع مهمة خاصة بالديانات المسيحية والصابئة المندائية والايزيدية ".
كما اشار يوخنا الى ان "هناك أديرة اثرية تم اكتشافها مؤخراً، اضافة الى المكتشفة سابقا إذ تحتاج هذه الأديرة الى مبالغ ترصد لها لكي يتم الاحتفاظ بها كارث حضاري"، مضيفا ان "ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة سينفذ مشاريع سكن للعوائل المتعففة والفقراء"، داعياً الحكومة الى "النظر بجدية الى الديانات الثلاث باعتبارها من الديانات القديمة في العراق".
حضور متحدون
في غضون ذلك، اعلن النائب عن ائتلاف متحدون قيس الشذر امس السبت، ان ائتلافه سيحضر جلستي التصويت على قانوني الموازنة العامة للعام الحالي والتقاعد العام.
وقال الشذر في تصريح صحفي: ان "كتلة متحدون ستشارك في جلستي التصويت على قانوني الموازنة العامة للسنة الحالية والتقاعد العام لأنهما من اهم القوانين التي يحتاجها الشعب"، مبيناً ان "جلسة البرلمان الماضية لم يستطع خلالها المجلس مناقشة الموازنة وتحقيق النصاب القانوني، بسبب عدم حضور كتلة متحدون".