خطب أمير المؤمنين (ع) يوماً على منبر الكوفة، فقام رجل من الخوارج فقال:
لا حكم إلا لله، فسكت أمير المؤمنين (ع) ثم قام آخر وآخر فلما أكثروا قال (ع) :
كلمة حق يراد بها باطل ، لكم عندنا ثلاث خصال : لا نمنعكم مساجد الله ان تصلوا فيها
ولا نمنعكم الفيء ما كانت أيديكم مع أيدينا
ولا نبدؤكم بحرب حتى تبدؤونا به ، وأشهد لقد أخبرني النبي الصادق (ص) عن الروح اﻷمين عن رب العالمين : أنه لا يخرج علينا منكم من فئة قلت أو كثرت إلى يوم القيامة إلا جعل الله حتفها على أيدينا ، وإن أفضل الجهاد جهادكم ، وأفضل المجاهدين من قتلكم ، وأفضل الشهداء من قتلتموه ، فاعملوا ما أنتم عاملون ، فيوم القيامة يخسر المبطلون ، ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون.

من كتاب نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة الجزء الثاني ص 342