السومرية نيوز/ بغداد
اتهم رئيس الحكومة نوري المالكي، رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بـ"انكار" حقيقة وجود قيادات في القاعدة بساحات اعتصام الانبار، مبينا ان المزايدة السياسية هي من دفعت النجيفي الى ذلك، فيما نفى ان يكون شح السلاح هو الذي اخر تعامل الحكومة مع تلك الساحات.

وقال المالكي في حديث متلفز، تابعته "السومرية نيوز"، انه "اخبر رئيس البرلمان اسامة النجيفي مرة ان ساحات الاعتصام تضم قيادات في القاعدة تفخخ وتفجر في بغداد والمحافظات الجنوبية، لكنه قال ان هذا الكلام غير صحيح".

وأضاف المالكي ان "رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة اكد صحة هذه المعلومات عندما اخبره النجيفي بذلك"، مشيرا الى ان "المزايدة السياسية هي من دفعت النجيفي الى انكار هذه الحقيقة".

وأكد المالكي ان "ما أخرنا عن التعامل مع ساحات اعتصام في الأنبار ليس شح السلاح، لان السلاح موجود"، لافتا الى ان "الحكومة تعاملت بحكمة مع تلك ساحات، لأنها لا تريد أن تستنسخ تجربة ساحة رابعة العدوية في مصر وساحة تقسيم في تركيا بالتعامل مع التظاهرات كون ذلك يؤثر على الوحدة الوطنية".

وطالب رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، في 25 كانون الثاني 2014، بالإسراع في دمج العشائر في الوحدات الأمنية العراقية، وفيما اتهم رئيس الحكومة نوري المالكي بـ"التفرد" في اتخاذ القرارات، حذر من تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة بسبب "سوء" الأوضاع الأمنية.

واكد رئيس الحكومة نوري المالكي، في 19 كانون الثاني الحالي، ان هناك اعترافات لمتهمين يتدربون ويفخخون السيارات في ساحة اعتصام الانبار بينهم من جنسيات عربية، وفيما بين انه تم كشف هذه "الخدعة"، اشار الى ان القوات الامنية انهت هذه "المسرحية".

يذكر ان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي اعلن، في (30 كانون الأول 2013)، عن انتهاء الشرطة المحلية في محافظة الأنبار من إزالة خيم ساحات الاعتصام بالتنسيق مع الحكومة المحلية للمحافظة، بعد دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي أصحاب المطالب المشروعة في ساحات الاعتصام إلى الانسحاب وتركها لتنظيم القاعدة، مؤكداً أنه لا يمكن السكوت على أن يكون للقاعدة أي مقر محمي في المحافظة، وأمهلهم فترة "قليلة جداً".