قد يبدو العنوان غريباً بعض الشيء ولكنه حقيقي!! حيث أكد مكتشف هذه النظرية العالم ‘ديف هايلاند’ -بروفيسور الفيزياء و علوم الطيران الفضائي- أن الكويكبات التي تهدد الأرض مستقبلا ً سوف يتم إبعادها بواسطة طلاء!!
أول سؤال سوف يدور في بالك هو كيف يحدث هذا؟!! ،، الإجابة سوف تكون أو بمعني أدق كانت منذ قرن مضى لأنها تعود إلى كلام كتبه عالم الفضاء ‘باركوفسكي’ حيث قال أن جانب الكويكب المواجه للشمس أكثر دفئاً من الجانب البعيد عن الشمس، فكانت هذه الجملة بداية فكرة هايلاند حيث فكر في وضع طلاء يحتوي على مواد تمتص أشعة الشمس على الجانب المواجه للشمس فيمتص أشعتها و يُسخن سطح الكويكب مما يجعل الفوتونات المرتدة من سطحه تدفعه بعيداً عن الأرض!!! حازت هذه النظرية على إعجاب و إهتمام كبير من ناسا لأن كل الافكار حالياً تقتصر على تدمير الكويكب بأسلحة الدمار الشامل قبل وصوله الأرض، و هذا يسبب مخاوف العلماء من تدميره خوفاً من الشظايا الخطرة التي سوف تصل الأرض. و يعد نيزك ‘أبوفيس’ (Apophis) -الذي اُكتشف 2004 و يتكون من الحديد و يبلغ وزنه 20 مليون طن- مصدر القلق الرئيسي للعلماء، و هو ما جعلهم يفكرون بجدية في حل لإبعاده لأنه من المتوقع اصطدامه بالأرض في عام 2036 حسب قول وكالة الفضاء ناسا، وتشير نتائج قوته التفجيرية على أن قوته تفوق بمائة ألف مرة قوة تفجير هيروشيما!!
يقول ‘هايلاند’ بأن الطلاء لن يحتوي على ماء مثل أي طلاء آخر لأنه من الممكن بذلك أن ينفجر خلال ثواني من الإطلاق! الغريب في الأمر هو ظهور فكرة رائعة فقط من خلال قراءة بعض الأسطر لعالم الفضاء ‘باركوفسكي’!!! فهل نستطيع أن نأخذ هذا الموضوع كدافع لنا للقراءة؟! لأن أساس أي علم هو القراءة و القراءة هي التي تصنع العلم و ليس العكس..
عالم الابداع