سيّدي ..
هل أخبروك ؟
أني في غيابك مارستُ
أشد التصرفات غباءً
فبدلاً من التحرر منك !
زدتُ التقيد بك !
هل أخبروك ؟
أني بكيْتك لأيام !
وأحرقني الشوق إليك لأسابيع
واعتزلت العالم لشهور
ولا أصدق حتى الآن أنك غبت لسنوات !
هل أخبروك ؟
أني ما زلت افتقدك !
كـافتقادي لك أول يوم !
هل أخبروك ؟
أني مازلت اتذكر عيناك الي الآن
عسليتان
صافتيان
ورغم ذلك ثائرتان كـالبركان !
هل أخبروك ؟
أني أراك في وجوه الناس
حتى وإن لم يشبهوك !
يشبهوك ؟
أنت لا تُشبه أحدا !
هل أخبروك ؟
أني لمجرد قراءة اسمك صدفه
قادر عـلى ان يُشتت تفكيري تماماً!
وأن سماع اسمك قادر على ان يغير يومي من أتعس يوم إلي أسعد يوم
يا لـمعجزاتك !
هل اخبروك ؟
أني اخاف عليك جداً
وأخاف منك جداً
وأغار عليك جداً
هل أخبروك ؟
أني في كل لحظات خوفي
وألمي وضعفي وحزني
لا أتذكر أحداً ولا أحتاج أحداً
إلا أنت !
هل أخبروك ؟
أني في غيابك
احتجتك جداً
واشتقتك جداً
وأن "جداً" تلك لا تكفي ولا تصف ولا تعبر ولا أي شيء عمّا بداخلي !
هل أخبروك ؟
أني في غيابك تغيّرتُ كثيراً
ازدتُ قسوة و حِـــدَّة
وصِرتُ أكثر صداً
وكأني رافِضة أن أكون لأحد سواك !
هل أخبروك ؟
أن الرجال في عيني أنت !
وأن القوة في عيني أنت !
وأن الحب والحنان والقسوة والأمان
وكل شيء كل شيء
هو أنت !
وإن كانوا قد أخبروك
بكل هذا
لمَ لمْ يخبروك
أنــي
أُحــــبك